أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، كينغسلي ويلسون، أن الولايات المتحدة تعمل بالفعل على إعداد خطة للتعامل مع أي سيناريو محتمل في فنزويلا، بما في ذلك احتمال تنحي الرئيس نيكولاس مادورو عن منصبه.
وقالت ويلسون، في ردها على أسئلة الصحفيين بشأن دور البنتاغون في حال استقالة مادورو: "لدى الوزارة خطة لكل الاحتمالات. نحن مؤسسة تخطيط، وإذا حدث أي شيء في أي مكان في العالم، فلدينا خطة استجابة جاهزة ومعدّة مسبقًا".
ويأتي هذا التصريح بعد تقرير لشبكة CNN يفيد بأن مادورو أبلغ مسؤولين أميركيين، في محادثات غير رسمية، استعداده لترك السلطة خلال 18 شهراً، في حين يصرّ البيت الأبيض على تنحي فوري.
وفي تطورات لاحقة، ذكرت وكالة "رويترز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح مادورو مهلة حتى 28 نوفمبر لمغادرة البلاد، وقرر فرض حظر جوي على فنزويلا بعد رفض الأخير الاستجابة. ونقلت الوكالة أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الطرفين في 21 نوفمبر — واستغرقت أقل من 15 دقيقة — شهدت رفض ترامب معظم طلبات مادورو، لكنه أبلغه بأن أمامه أسبوعًا واحدًا فقط للمغادرة مع عائلته إلى الوجهة التي يختارها، وأن هذا "الممر الآمن" انتهت صلاحيته بالفعل.
وبحسب رويترز، فقد طالب مادورو خلال الاتصال بالحصول على عفو قانوني له ولأفراد عائلته، إضافةً إلى رفع العقوبات الأميركية عن أكثر من 100 مسؤول فنزويلي، بعضهم مطلوب في قضايا أمام القضاء الأميركي.
تسلّط التطورات المتسارعة الضوء على حالة التوتر السياسي المتجدد بين واشنطن وكاراكاس، وسط غموض يكتنف مستقبل السلطة في فنزويلا وإمكانية انتقال سلمي للحكم في ظل ضغوط أميركية متزايدة.


