سوريا

اجتماع مغلق… وتسريب مثير: ما الذي تبحثه إسرائيل مع سوريا؟

اجتماع مغلق… وتسريب مثير: ما الذي تبحثه إسرائيل مع سوريا؟

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أبلغ أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، خلال جلسة مغلقة وسرية عقدت الثلاثاء، بأن تل أبيب تجري محادثات مع سوريا لاستكشاف إمكانية التوصل إلى ترتيب أمني جديد على الحدود الشمالية، وذلك بدعم أميركي مباشر.


وخلال النقاش السري، أكد ساعر أن إسرائيل "مهتمة بدراسة اتفاق أمني محتمل مع دمشق"، شرط أن يضمن حماية أمنها القومي و"قدرتها العملياتية" في المناطق الحدودية. وقال الوزير الإسرائيلي:

"أجرينا محادثات للتوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا.. نرغب في اتفاق، ولكن وفق شروطنا".


وشدد على أهمية استمرار السيطرة الإسرائيلية على المواقع الاستراتيجية المرتفعة، وعلى رأسها جبل الشيخ، باعتبارها تشكّل عنصراً أساسياً في منظومة الإنذار المبكر وقدرة الجيش الإسرائيلي على درء التهديدات من سوريا ولبنان.


وتشير مصادر حضرت النقاش إلى أن موقف ساعر يعكس خطاً سياسياً–أمنياً ثابتاً يقضي برفض أي ترتيبات إقليمية قد تحدّ من حرية العمل العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، خاصة في ظل استمرار انتشار الميليشيات المسلحة جنوبي سوريا.


وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات على الحدود السورية–الإسرائيلية، حيث تواصل إسرائيل شنّ ضربات عسكرية متكررة ضد مواقع تقول إنها مرتبطة بفصائل مدعومة من قوى إقليمية معادية، بهدف منع نقل أسلحة دقيقة وتقليص الوجود العسكري الذي تعتبره تهديداً لمرتفعات الجولان.


وبحسب الصحيفة، فإن المحادثات التي تجرى بدعم أمريكي تُعد جزءاً من مساعٍ دبلوماسية أوسع لخفض مستوى الاحتكاك بين الطرفين، وتبحث خيارات لترتيب أمني يشمل:


الحد من تمركز القوات السورية الثقيلة قرب الحدود،


تقليص الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا،


وتثبيت قواعد اشتباك أكثر استقراراً في الشمال.



ومع ذلك، تؤكد مصادر سياسية إسرائيلية أن هذه الاتصالات لا تزال تمهيدية جداً، وأن لا تقدّم فعلياً نحو اتفاق، فيما تشدد تل أبيب على أن أي تسوية مستقبلية ستُدرس وفقاً للاحتياجات الأمنية فقط، وعلى قاعدة الحفاظ على التفوّق الاستراتيجي الإسرائيلي في المنطقة.


يقرأون الآن