دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بين الخطاب الأوروبي والموقف الروسي.. ما حقيقة "التهديد الروسي"؟

بين الخطاب الأوروبي والموقف الروسي.. ما حقيقة

أكد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن الخطاب السياسي المتصاعد داخل أوروبا حول "التهديد الروسي" ليس سوى أداة لتبرير استمرار تدفّق الأموال والأسلحة إلى أوكرانيا. وقال بوشكوف في تصريحاته عبر قناته على "تلغرام" إن هذا الخطاب "يُستخدم كغطاء سياسي مكشوف" لإقناع الشعوب الأوروبية بجدوى دعم كييف مالياً وعسكرياً.

وأضاف السيناتور الروسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يزعم أنه يرى الروس عند أبواب باريس"، مشيراً إلى أن الفرنسيين "يعلمون تماماً أن ذلك محض خيال"، معتبراً أن "الهستيريا المعادية لروسيا" أصبحت وسيلة لتبرير السياسات الأوروبية تجاه الأزمة الأوكرانية.

وشدد بوشكوف على أن موسكو لا تملك أي نية لمهاجمة أوروبا، ولا تحمل مطالب تجاه الاتحاد الأوروبي، مؤكداً عدم وجود أسباب واقعية لاندلاع صراع عسكري بين الطرفين. وأوضح أن جذور الأزمة تعود إلى "محاولة ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وتحويلها إلى قاعدة عسكرية لنشر أسلحة موجهة ضد روسيا".

وفي ما يتعلق باحتمالات توسع الصراع، استبعد بوشكوف أن تمنح الإدارة الأمريكية الحالية الضوء الأخضر لمواجهة مباشرة وشاملة بين "الناتو" وروسيا. لكنه حذّر في الوقت ذاته من احتمال آخر يتمثل في "تدخل دول أوروبية بشكل منفرد في النزاع دون مشاركة الولايات المتحدة"، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب.

وتأتي تصريحات بوشكوف في سياق مواقف روسية متكررة تنفي وجود أي نوايا هجومية تجاه الغرب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد العام الماضي، خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، أن موسكو لا تسعى لمهاجمة دول "الناتو"، معتبراً أن الحديث عن "تهديد روسي" مجرد وسيلة يستخدمها الساسة الغربيون لـ"صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية".

يقرأون الآن