سوريا

تسريبات جديدة تكشف خلافات الأسد والشبل مع موسكو

تسريبات جديدة تكشف خلافات الأسد والشبل مع موسكو

بثت قناة “العربية”، مساء اليوم الأحد، دفعة جديدة من تسجيلات مسرّبة تجمع الرئيس السوري السابق بشار الأسد ومستشارته الراحلة لونا الشبل، تتضمّن أحاديث غير مسبوقة تكشف مواقف حادّة تجاه ملفات وشخصيات محلية وإقليمية، وتفتح الباب مجددًا على طبيعة الإدارة الداخلية التي كانت تحكم النظام خلال السنوات الأخيرة قبل انهياره.

وبحسب ما بثته القناتان في جزء سابق من التسريبات، فإنّ المقاطع توثّق نقاشات داخل الدائرة الضيقة للسلطة، جرى خلالها تبادل تعليقات ساخرة وانتقادات لرموز محسوبة على النظام السوري وحلفائه.

وفي أحد المقاطع الجديدة، تتطرّق الشبل بلهجة ناقدة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما يجيب الأسد بتعليقات مماثلة، في مشهد اعتُبر مؤشّرًا على طبيعة التباينات الخفيّة التي كانت تحكم العلاقة مع موسكو، رغم اعتماد النظام تاريخيًا على الدعم الروسي في الميدان والسياسة.

كما تُظهر تسجيلات أخرى حديثًا لافتًا حول المعاناة الإنسانية في سوريا، بما فيها إقرار ضمني بمعرفة القيادة بما كانت تتعرّض له بعض المناطق خلال النزاع، بالتزامن مع تعبيرات سلبية موجّهة نحو جنود في الجيش السوري وعناصر أمنية.

وتضمّنت المواد المنشورة أيضًا مشاهد تعود إلى جولات ميدانية سابقة في مناطق مدمّرة، ظهرت فيها الشبل وهي تتحدّث مع الأسد حول خطورة ما خلّفته الحرب، مع تسجيل لحظات استخفاف أو تبرير لبعض الممارسات التي وُثّقت حينها عبر منظمات حقوقية.

أعادت التسريبات الجديدة طرح الأسئلة بشأن الظروف التي أحاطت بوفاة لونا الشبل في حادث سير أواخر العام 2023. فبينما رجّحت جهات رسمية حينها رواية الحادث العرضي، ظلّ جزء من الرأي العام يعبّر عن شكوكه حول إمكان ارتباط الأمر بصراعات داخلية.

كما أفادت “العربية” أنّ التسجيلات وُجدت داخل القصر الجمهوري في مظروف مختوم بعبارة “سري للغاية”، إلى جانب مستندات شخصية تتعلق بالشبل.

وصف مراسل القناتين الانتشار الشعبي لهذه المقاطع بـ«الصدمة» داخل الأوساط الموالية للنظام، كونها توثّق أحاديث خاصة تُظهر فجوة بين الخطاب الرسمي والصورة التي رُسمت سابقًا عن قيادة الحكم.

تواصل القناتان منذ يومين بثّ أجزاء من هذه التسريبات، التي تأتي بعد سقوط النظام السابق في سوريا وفرار الأسد في كانون الأول 2024، وهو حدث فتح الباب أمام كشف مواد ووثائق وتسجيلات من داخل مراكز القرار التي بقيت طيّ الكتمان طوال أكثر من عقد.


يقرأون الآن