أصدر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، مساء اليوم الاثنين، بياناً بشأن الأوضاع في منشآت النفط بمنطقة هجليج بولاية جنوب كردفان، وذلك عقب إعلان قوات الدعم السريع صباحاً سيطرتها على الحقل النفطي الاستراتيجي، وما ترتب على ذلك من انسحاب القوات الحكومية والعاملين من الموقع.
وقال علاء الدين عوض نقد، الناطق الرسمي باسم التحالف، إن "تأسيس يطمئن جميع السودانيين وشعب جنوب السودان والعالم، خصوصاً الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في قطاع البترول، بالتزام قوات التحالف الكامل بحماية وتأمين جميع منشآت النفط في هجليج، بما في ذلك خطوط النقل والمرافق الحيوية الأخرى". وأضاف أن التحالف شكّل قوة خاصة لحماية البترول والمنشآت النفطية في المنطقة.
وأكد المتحدث أن قوات التحالف ستسمح "دون أي عوائق" للمهندسين والعاملين في حقل هجليج بمباشرة أعمال الصيانة الضرورية لضمان استمرار عمليات الإنتاج بشكل كامل، مشدداً على أهمية الحفاظ على تدفقات النفط في ظل الظروف الحالية.
وأشار علاء الدين عوض نقد إلى أن قوات التحالف بذلت جهوداً لحماية المدنيين وتأمين مسارات الرعي للقبائل البدوية، إضافة إلى تسهيل حركة التجارة والنقل، بهدف تعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي في منطقة تشهد تداخلاً سكانياً واسعاً مع دولة جنوب السودان.
ويُعد حقل هجليج منشأة محورية في قطاع الطاقة الإقليمي، إذ يقع قرب الحدود الجنوبية للسودان ويضم مركز المعالجة الرئيسي لنفط جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل شبه كامل على خطوط الأنابيب العابرة للأراضي السودانية لتصدير الخام عبر خط شركة النيل الكبرى للبترول إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
وكان إنتاج جنوب السودان قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023 يتراوح بين 100 و150 ألف برميل يومياً في المتوسط، غير أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى تعطّل متكرر لإمدادات النفط، ما أثر على موارد جنوب السودان الحيوية وعلى إيرادات السودان من العملة الصعبة.
وتزيد التطورات الأخيرة في هجليج من تعقيد المشهد، وسط تساؤلات حول مستقبل تدفق النفط واستقرار البنية التحتية في واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في البلاد.


