عقدت جلسة النطق في الحكم بقضية قائد ميليشيا الجنجويد علي عبد الرحمن كوشيب، في لاهاي اليوم الثلاثاء.
وأعلنت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية خلال جلسة استماع علنية بمقرها في لاهاي، الحكم بذنب "كوشيب" في 20 تهمة جرائم حرب.
كما أشارت إلى أن قائد الجنجويد ارتكب بنفسه جرائم ضد الإنسانية فيما طالب الادعاء بسجن كوشيب مدى الحياة.
أتى ذلك، فيما يحاكم قائد الجنجويد في 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 في إقليم دارفور غرب السودان، الذي شهد نزاعات دامية منذ 2003، أدت إلى مقتل الآلاف.
جرائم حرب
وكانت الدائرة التمهيدية الثانية للجنائية الدولية قد أكدت في يونيو 2021 جميع التهم المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وجهها المدعي العام ضد المتهم.
كما أصدرت المحكمة الدولية في أكتوبر الماضي (2025) حكما بإدانته على خلفية هذه الجرائم، حيث يحاكم هو وأربعة آخرون.
فمن هو كوشيب المتهم بارتكاب جرائم عدة بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب؟
كان كوشيب يعتبر القائد الأساسي لميليشيا الجنجويد في منطقة وادي صالح غرب إقليم دارفور.
كما شغل أيضاً مناصب قيادية مع القوات المساعدة للحكومة السودانية آنذاك مثل قوات الدفاع الشعبي وشرطة الاحتياطي المركزي (أبو طيرة).
واتُهم بلعب دور قيادي في الهجمات المنهجية التي نفذتها الجنجويد بالتعاون مع القوات السودانية ضد المدنيين من جماعات الفور والمساليت والزغاوة العرقية في دارفور بين عامي 2003 و2004
علماً أن كوشيب سلّم نفسه للمحكمة الدولية في يونيو 2020.
وقد أصدرت في أكتوبر 2025 حكمًا بإدانته في 27 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، تشمل القتل والاغتصاب والاضطهاد والتعذيب والاعتداء على المدنيين.