دولي

السعودية وإيران: خطوات جديدة نحو الاستقرار… والصين وسيط حاضر بقوة

السعودية وإيران: خطوات جديدة نحو الاستقرار… والصين وسيط حاضر بقوة

عقد ممثلو إيران والسعودية والصين، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة طهران لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق بكين الذي أُبرم بين الرياض وطهران عام 2023، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مسار التقارب بين البلدين ودعم الاستقرار الإقليمي.


وانعقد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية المشتركة برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.


وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين، والتقدم في خطوات تعزيز علاقات حسن الجوار، استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.


ورحبت السعودية وإيران بالدور الإيجابي المستمر للصين في دعم الاتفاق، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة تشجيع وتسهيل الخطوات التي يتخذها الجانبان لتطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات.


كما أشادت الدول الثلاث بالتقدم المحرز في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه ذلك من فرص للتواصل المباشر على المستويات كافة، مشددة على أهمية الاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين، خاصة في ظلّ التوترات الإقليمية التي تهدد أمن المنطقة والعالم.


وعبّر المشاركون عن ارتياحهم للتطورات الإيجابية في الخدمات القنصلية، التي أسهمت في تمكين أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، إلى جانب السماح لأكثر من 210 آلاف إيراني بأداء مناسك العمرة في عام 2025 بكل يسر وأمان.


كما رحّبت الدول الثلاث بالتقدم المُحرز في مجالات الحوار البحثي والتعليمي والإعلامي والثقافي والفكري بين المؤسسات والأفراد في البلدين، مؤكدة أهمية استمرار تبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات المشتركة.


وأعربت الدول الثلاث عن تطلعها لتوسيع مجالات التعاون بين السعودية وإيران والصين، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والسياسية، مع التأكيد على أن تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.


وفي سياق التطورات الإقليمية، دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا، مدينةً الانتهاكات التي طالت سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أعربت إيران عن تقديرها للمواقف الواضحة التي اتخذتها السعودية والصين إزاء أحداث يونيو.


وجددت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن وفق المبادئ المتوافق عليها دوليًا وبرعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أن الحلول السياسية هي المسار الأمثل لإنهاء الأزمة وتعزيز الاستقرار.

يقرأون الآن