اتهمت أوكرانيا، السبت، روسيا باستهداف سفينة شحن تركية بواسطة طائرة مسيّرة في البحر الأسود، أثناء وجودها على متنها 11 مواطنًا تركيًا، في حادثة جديدة تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان كييف تضرر سفينة تركية أخرى جراء ضربة روسية قرب ميناء أوديسا.
وقالت البحرية الأوكرانية في بيان إن الهجوم لم يسفر عن إصابات، لكنه أصاب السفينة التي تحمل اسم «فيفا» بينما كانت تنقل زيت دوار الشمس، مؤكدة أن السفينة واصلت رحلتها إلى وجهتها المحددة رغم الأضرار.
وأضاف البيان أن السفينة كانت متواجدة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا، لكنها كانت خارج نطاق تغطية الدفاعات الجوية الأوكرانية، متهمةً موسكو بانتهاك القوانين البحرية الدولية “بشكل سافر”.
ويأتي هذا التطور في وقت حذّر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق السبت، من خطر تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا، في أعقاب سلسلة هجمات متبادلة شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت غارة جوية روسية قد ألحقت، الجمعة، أضرارًا بسفينة نقل تركية داخل ميناء أوديسا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية والشركة المشغلة للسفينة، في حادثة زادت من قلق أنقرة بشأن سلامة الملاحة البحرية.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من طرح أردوغان القضية مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة إقليمية في تركمانستان، في محاولة لاحتواء التصعيد المتسارع.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد البحر الأسود استهداف عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا، بعضها نُفّذ باستخدام طائرات مسيّرة، وأعلنت كييف مسؤوليتها عن عدد من تلك الهجمات، في إطار الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.


