يواجه الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أزمة قانونية ومالية خطيرة قد تلقي بظلالها على مستقبل الكرة الأرجنتينية، بل وقد تهدد مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم 2026.
ووفقا لصحيفة "La Nacion" الأرجنتينية، فقد كثفت السلطات القضائية الأرجنتينية تحقيقاتها في شبهات فساد مالي داخل الاتحاد، وصلت إلى حد مداهمة مقراته الرسمية بحثا عن وثائق تثبت وجود معاملات مالية مشبوهة.
وتم أخيرا وفقا لذات المصدر، تفتيش مقر فاخر يعتقد أنه مملوك لكلاوديو "تشيكي" تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني، وبالتعاون مع بابلو توفيغينو، أمين الصندوق، حيث عثرت السلطات على أسطول فاخر من السيارات الفارهة.
شمل الضبط 45 سيارة و7 دراجات نارية تتجاوز قيمتها نصف مليون يورو. وكل هذه السيارات والممتلكات مسجلة باسم شركة يملكها لوتشيانو بانتانو، أحد مسؤولي الاتحاد، ووالدته المتقاعدة، وهي جهات تؤكد النيابة العامة أنها لا تملك القدرة المالية على اقتناء مثل هذه الأصول الفاخرة.
وتشير صحيفة "La Nacion" إلى أن التحقيق يكتسي طابعا استثنائيا من حيث الحجم والتأثير، إذ امتدت عمليات التفتيش خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 15 ناديا رياضيا، فضلا عن مكاتب رئيسية في وسط بوينس آيرس.
وشملت المداهمات مقرات الاتحاد الأرجنتيني والسوبرليغا، إضافة إلى أندية الدرجة الأولى مثل رايسينغ، إندبندينتي، سان لورينزو، أرجنتينوس جونيورز، بانفيلد، بلاتينسي، وباراكاس سينترال، بالإضافة إلى فرق من درجات أدنى.
ويأتي هذا الانفجار القضائي في وقت تنتظر فيه الأوساط الرياضية تأكيد إقامة "الفيناليسيما"، المباراة المرتقبة بين الأرجنتين (بطلة العالم وأميركا الجنوبية) وإسبانيا (بطلة أوروبا)، والتي باتت مهددة بالتأجيل أو الإلغاء جراء استمرار التحقيقات.
من جهته، يراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التطورات عن كثب، ويجهز خيارات تدخل محتملة، قد تصل وفق ما أشارت إليه "La Nacion" إلى فرض عقوبات قاسية، تشمل استبعاد الأرجنتين من مونديال 2026 في حال تأكدت وجود مخالفات جسيمة تمس نزاهة الإدارة الرياضية في البلاد.


