أعلن مصدر عسكري حكومي، اليوم السبت، بأن قوات التحالف الدولي بدأت تنفيذ عملية أمنية واسعة في مدينة تدمر ومحيطها بريف محافظة حمص الشرقي، عقب الهجوم الذي استهدف دورية سورية – أميركية مشتركة قرب المدينة.
وأوضح المصدر أن رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات التحالف الدولي دخل مدينة تدمر تمهيداً لإطلاق العملية، بالتزامن مع غارات جوية شنها الطيران الحربي الأميركي استهدفت عدة مواقع في البادية السورية وسط البلاد.
وبحسب المصدر، نفذت مقاتلات أميركية عمليات تمشيط مكثفة في المنطقة، في أعقاب الهجوم الذي استهدف الدورية المشتركة، في إطار ملاحقة العناصر المتورطة وضمان تأمين المنطقة.
وفي السياق ذاته، فرضت قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الانتقالية حظراً للتجوال في مدينة تدمر، فيما انتشرت دوريات مشتركة من قوات التحالف الدولي والأمن الداخلي في أحياء المدينة.
---
موقف أميركي وتصعيد مرتقب
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجوم وقع في “منطقة شديدة الخطورة” من سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستشن هجوماً انتقامياً ضد تنظيم داعش.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين.
وأضافت الوزارة أن الهجوم وقع أثناء اجتماع أمني سوري – أميركي مخصص لبحث جهود مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش، مشيرة إلى أن منفذ الهجوم قُتل، وأنه ينتمي للتنظيم.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي بيتر هيغسيث إن “قوات شريكة قضت على الإرهابي الذي نفذ الهجوم وسط سوريا”، مضيفاً:
> «ليعلم من يستهدف الأميركيين في أي مكان في العالم أننا سنطارده ونقتله دون رحمة».
---
إدانات وتحقيقات مستمرة
بدوره، أدان المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الهجوم، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل التزامها بهزيمة الإرهاب بالتعاون مع شركائها السوريين.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني بأن قوى الأمن الداخلي والقوات الأميركية تعرضت لإطلاق نار قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أدى إلى توقف حركة السير مؤقتاً على الطريق الدولي دير الزور – دمشق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن مروحيات أميركية تدخلت لإجلاء المصابين، حيث جرى نقلهم إلى قاعدة التنف شرقي سوريا لتلقي العلاج، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحادث.