وجّه الرئيس التشيلي المنتخب خوسيه أنطونيو كاست، الثلاثاء، انتقادات حادة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واصفاً إياه بأنه «ديكتاتور اتجار بالمخدرات»، في تصعيد لفظي متبادل بين الجانبين على خلفية ملف الهجرة الفنزويلية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان مادورو قد شنّ، الاثنين، هجوماً على كاست، واصفاً إياه بـأدولف هتلر، ومحذّراً من أي مساس بالمهاجرين الفنزويليين في تشيلي، وذلك بعد تهديدات أطلقها الرئيس المنتخب بترحيل مهاجرين غير نظاميين عقب تسلمه السلطة.
وردّ كاست، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، بوصف مادورو بأنه «ديكتاتور يمرّ بوقت عصيب»، متوقعاً انضمام دول أخرى إلى الحملة الأميركية لمكافحة المخدرات التي تستهدف فنزويلا، معتبراً أن الاتجار بالمخدرات «غير مقبول».
وجاءت تصريحات كاست قبيل توجهه إلى الأرجنتين في أول زيارة خارجية له بصفته رئيساً منتخباً، حيث التقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة وعدائه لليسار في أميركا اللاتينية.
وعند وصوله إلى بوينس آيرس، قال كاست إنه سيدعم «أي مسار ينهي ديكتاتورية مادورو»، مؤكداً في الوقت نفسه أن تشيلي «لن تتدخل» في الشأن الفنزويلي، لكنه أضاف أن أي تحرك من هذا النوع «سيحل مشكلة كبيرة لتشيلي وأميركا اللاتينية بأكملها، بل وحتى لبعض الدول الأوروبية».
وكان كاست قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بترحيل نحو 340 ألف مهاجر غير نظامي من تشيلي، معظمهم من فنزويلا، محمّلاً إياهم مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد.
ومن المقرر أن يؤدي كاست اليمين الدستورية في 11 مارس (آذار)، ليصبح أول رئيس يميني متطرف في تشيلي منذ نهاية حكم الجنرال أوغستو بينوشيه عام 1990.
ويأتي ذلك في ظل جدل متجدد حول ماضي عائلة كاست، بعدما كشفت تحقيقات إعلامية عام 2021 أن والده، المولود في ألمانيا، كان عضواً في الحزب النازي وجندياً في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.


