وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه “صديق”، وذلك ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان السيسي يعتزم زيارة الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وقال ترامب، في تصريحات صحفية، تعليقًا على دعوة محتملة للسيسي: “إنه صديق لي، وسأكون سعيدًا بلقائه أيضًا”، من دون أن يحدد موعدًا رسميًا لأي زيارة مرتقبة.
وفي السياق ذاته، أكد ترامب أنه لم يحدد حتى الآن موعدًا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الأخير “يرغب في رؤيتي”.
بالتوازي مع ذلك، كشف تقرير لصحيفة زمان الإسرائيلية أن صفقة الغاز الأخيرة بين إسرائيل ومصر جاءت نتيجة دفع وضغط أميركي مباشر، على الرغم من التوتر الحاد الذي تشهده العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح التقرير أن واشنطن استخدمت صفقة الغاز كأداة سياسية لتعزيز التعاون الإسرائيلي–المصري، لا سيما في ظل الخلافات العميقة بشأن معبر رفح، حيث تعتبر القاهرة أي فتح أحادي للمعبر “خطًا أحمر”، خشية تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
ورغم توقيع الاتفاق، أشار التقرير إلى استمرار الشكوك وانعدام الثقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الصفقة لم تُنهِ حالة التوتر السياسي بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان قد تهرّب في وقت سابق من عقد لقاء ثلاثي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خشية انعكاساته الداخلية واحتمال تأثيره على استقرار ائتلافه الحكومي. وفي المقابل، يضغط ترامب حاليًا لعقد لقاء ثلاثي جديد يضم السيسي ونتنياهو، يتمحور حول المرحلة التالية من اتفاق غزة، إلى جانب الملف الإيراني.
وخلص التقرير إلى أن صفقة الغاز قد تمثل تهدئة مؤقتة أكثر من كونها تحولًا استراتيجيًا عميقًا في العلاقات المصرية–الإسرائيلية، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستسهم في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، أم ستظل خطوة تكتيكية محدودة التأثير.


