أعلنت البحرية الأميركية، للمرة الأولى، عن نجاح إطلاق طائرة مسيّرة انتحارية من على متن سفينة حربية خلال عملياتها في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تصعيدًا نوعيًا في استخدام الأنظمة غير المأهولة ضمن المهام العسكرية البحرية.
وقالت البحرية الأميركية إن عملية الإطلاق جرت في 16 ديسمبر، من على متن السفينة الحربية من فئة “إندبندنس” يو إس إس سانتا باربرا، أثناء عبورها مياه الخليج، مشيرة إلى أن الطائرة المسيّرة المستخدمة هي من طراز LUCAS.
ونشرت البحرية الأميركية لقطات مصوّرة توثق عملية الإطلاق، موضحة أن فرقة العمل 59 هي الجهة التي تشغّل هذه المسيّرة، ضمن منظومة تُعرف باسم “سكوربيون سترايك”، وهي سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية جرى نشره مؤخرًا في الشرق الأوسط.
ووفق البيان، يهدف نشر هذه المنظومات إلى تعزيز الأمن الإقليمي ورفع مستوى الردع، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، مع التركيز على توسيع الاعتماد على التقنيات غير المأهولة في العمليات البحرية والجوية.
وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها التي تعلن فيها البحرية الأميركية عن إطلاق مسيّرة انتحارية مباشرة من سفينة حربية خلال مهمة عملياتية، ما يشير إلى تحول متقدم في العقيدة القتالية البحرية الأميركية.


