دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا القادة الليبيين ومؤسسات الدولة إلى تجاوز الانقسامات السياسية والعمل على بلورة رؤية وطنية مشتركة تقود البلاد نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار.
وأكدت البعثة، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال ليبيا، أهمية توحيد مؤسسات الدولة وتعزيز قدراتها، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم الاستقرار، إلى جانب المضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، بما يسهم في ترسيخ سيادة القانون وتحقيق التنمية الشاملة.
وشددت البعثة على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات آمنة وشاملة وذات مصداقية تعكس إرادة الشعب الليبي، داعية جميع الأطراف السياسية إلى الانخراط في المسار السياسي بنوايا حسنة، وتغليب المصلحة الوطنية على الخلافات الضيقة.
وأشارت إلى أن إحياء ذكرى الاستقلال لا يقتصر على الاحتفال بالماضي، بل يمثل مسارًا متواصلًا لبناء الدولة وتعزيز التماسك الاجتماعي والمساواة بين جميع الليبيين، مؤكدة التزام منظومة الأمم المتحدة بمواصلة دعم الشعب الليبي في تطلعاته نحو الاستقرار والازدهار.
ويُذكر أن ليبيا أعلنت استقلالها في 24 ديسمبر عام 1951، تتويجًا لنضال طويل خاضه الليبيون منذ بداية الاحتلال الإيطالي عام 1911، واستمر حتى صدور قرار الأمم المتحدة في نوفمبر 1949 القاضي بمنح ليبيا استقلالها، إيذانًا بقيام الدولة الليبية الحديثة.