أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون إدانته الشديدة للاعتداء الذي استهدف مسجدًا في مدينة حمص أثناء الصلاة، اليوم الجمعة، معتبرًا أنّ هذه الجريمة تشكّل اعتداءً صارخًا على القيم الإنسانية والدينية.
وأكد عون مجددًا أنّ كرامة المجتمعات الحرة، والاستقرار الثابت للدول الساعية إلى ازدهار شعوبها وخيرهم المستدام، لا يتحققان إلا عبر ضمان الحريات الأساسية لكل إنسان، فردية كانت أم جماعية.
وأضاف أنّ خطاب الكراهية، وظواهر تكفير الآخر وإقصائه عن الحياة الوطنية والعامة، يشكّلان التحدي الأقسى أمام أي مجتمع يخرج من حروب متشابكة ومتراكمة الأسباب والعوامل، مشددًا على أنّ تجاوز هذه المرحلة يقتضي ترسيخ ثقافة التعدد والعيش المشترك واحترام الآخر.
وإذ توجّه الرئيس عون إلى أخيه الرئيس أحمد الشرع وحكومته، كما إلى الشعب السوري الشقيق، ولا سيما ضحايا الجريمة وذويهم ومرجعياتهم الروحية، بأصدق التعازي وأعمق مشاعر التضامن، جدّد دعم لبنان لسوريا في سعيها إلى ترسيخ الاستقرار وبناء دولة الحرية والديمقراطية والحداثة والسماح، معتبرًا أنّ ذلك يشكّل ضمانة لسوريا الموحّدة ومصلحة وطنية واستراتيجية للبنان.


