زار اللاعب الإسباني السابق، جيرارد بيكيه، الجزائر في إطار الترويج لمنافسة كرة القدم الجديدة "دوري الملوك"، حيث تنقل بين عدة مناطق سياحية.
ومر مدافع برشلونة السابق، رفقة المؤثر الفرنسي، ذي الأصول الجزائرية الهاشمي صابي المعروف بـ"اش ام اي"، بمقام الشهيد، حيث وقف أمام مختلف الأماكن التاريخية التي تحيط به، كما عرج على مسجد كتشاوة، ومر بأحياء القصبة لمشاهدة البيوت العتيقة في العاصمة الجزائر، وتذوق المأكولات التقليدية، وتعرف على الأزياء واللباس التقليدي الجزائري.
وقال جيرارد بيكيه، في تصريحات إعلامية، إن "منافسة دوري الملوك ستنظم من 3 إلى 17 يناير (كانون الثاني) في نسخته الثانية في البرازيل، بعد نسخة أولى نظمت في إيطاليا".
وأضاف منظم المنافسة قائلاً: "الجزائر ستشارك للمرة الأولى، من بين 20 بلداً مقسمة على خمس مجموعات".
وتمنى بيكيه للجزائر "تأدية مسابقة رائعة، حيث إن الشغف فيها بكرة القدم كبير جداً، والجزائريون يتابعون بقوة منتخب بلادهم، كما أن أداء اللاعبين ممتاز، ومعروفون بقوتهم ومهارتهم، ما يجعل منهم فريقاً قوياً سينافس حتماً على اللقب".
وحسب حامل كأس العالم رفقة منتخبه إسبانيا، فإن "انطلاقة الجزائر في منافسة كأس أمم أفريقيا بالمغرب جيدة، ما يجعلها واحدة من بين الفرق المرشحة للفوز باللقب".
أما عن الجزائر، فقال: "إنه بلد رائع، ويشبه إسبانيا في كثير من الأشياء، منها إطلالته على البحر، وتنوع الأكل والمناخ فيها".
في هذا الشأن قال الخبير في السياحة، رابح عليلش، إن "زيارة مشاهير العالم إلى الجزائر، حتما لها آثار على تطور قطاع السياحة في البلد".
وأضاف المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت" قائلا: "المدافع بيكيه، أو المؤثر الهاشمي، وقبلهما مؤثرون وفنانون آخرون زاروا الجزائر، مثل المؤثر أنس الشايب، والديجي سنايك، هؤلاء جميعهم مروا بمناطق سياحية، حيث يمكن للملايين من متابعيهم أن يتعرفوا عليها في صفحاتهم".
وحسب عليلش: "لكن هذه الزيارات، لن تكون ذات جدوى إذا لم يرافقها برنامج لتطوير السياحة في الجزائر، من إنجاز مرافق وتشييد مساحات سياحية وضمان الأمن وتوفير كل ما يحتاجه السائح".
وعن هذه الاستراتيجية، قال محدثنا "لقد عمدت الجزائر منذ سنوات على تشجيع الاستثمار في السياحة، من خلال محاربة البيروقراطية لتسهيل المهمة للمستثمرين، وكذا إنشاء مساحات وفضاءات وتطوير النقل وغيرها، لكن بما أن المنافسة على التحول ضمن أبرز الوجهات السياحية شديدة، فإن مجهودات أخرى وجب بذلها في هذا الإطار".


