ويمكن أن تؤدي هذه العملية المعروفة باسم تصلب الشرايين في نهاية المطاف إلى أحداث تهدد الحياة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، في الماضي، قدمت تقنيات التصوير معلومات عن تصلب الشرايين من خلال وصف درجة التضيق أو الانسداد في الشرايين التاجية،
وفي حين أن قياس تضيق الشرايين مفيد، إلا أنه ليس دائماً الطريقة الأكثر دقة لتقييم مخاطر أحداث مثل النوبات القلبية، ولكن مع استخدام علم الأشعة، وهي طريقة لقياس مجموعة كاملة من العوامل عبر صور الأشعة السينية، تمكن الباحثين من تحديد سمات التضيق التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأحداث القلب المفاجئة، وعلى مدى أربع سنوات، حلل الباحثون في (كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز) بيانات 300 شخص يعانون من مرض الشريان التاجي "تحت الإكلينيكي"، وهذا يعني أن الأعراض المرضية ليست شديدة بما يكفي لاكتشافها بالطرق التقليدية، ففي المجموع، فحص الفريق 1276 عامل إشعاعي مختلف، كما تم جمع البيانات من دراسة القلب، وهي دراسة حققت في آثار فيروس نقص المناعة البشرية وتعاطي الكوكايين على مرض الشريان التاجي تحت الإكلينيك، وقد كشفت الدراسة أن تعاطي الكوكايين والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لكل منهما تأثيرات مختلفة على التغيرات في تصلب الشرايين التاجية بمرور الوقت، بالإضافة إلى ذلك، ارتبط تعاطي الكوكايين بشكل كبير بما يقرب من ربع خصائص أمراض القلب التاجية، بينما ارتبطت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بأكثر من 1% بقليل، وقد كشفت الدراسة أيضاً أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية كان له تأثير أكثر عمقاً على مرض الشريان التاجي لدى الشباب، يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور شينغان لاي: " يجب على متعاطي الكوكايين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الامتناع عن تعاطي الكوكايين لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، وهذا يدل على أن التضيق ليس السبب الوحيد، ولكن طبيعة اللويحات نفسها التي تسد الشرايين قد تلعب دوراً مهماً للغاية في تقييم المخاطر " وأضاف: " يعاني بعض الأشخاص من تضيق شديد للغاية في الشرايين حيث تكون الأوعية مسدودة بنسبة 90% وتعمل بشكل جيد، بينما يموت الآخرون الذين لديهم تضيق بنسبة 40% إلى 50% فجأة دون سابق إنذار، وهذا يدل على أن ليس فقط التضيق ولكن طبيعة اللويحات نفسها قد تلعب دوراً هاماً في تقييم المخاطر "وأكمل: " إننا نريد معرفة سبب وفاة بعض الناس مبكراً، ولماذا يموت البعض فجأة، ولماذا يستمر بعض الناس ويتواصلون حتى لو كان لديهم أعراض مرضية ثابتة أو ظاهرة بشكل كبير، فالتكنولوجيا موجودة، وهذه ليست العقبة الرئيسية، بل أن العقبة الرئيسية هي عدم وجود عدد كافٍ من الأطباء والباحثين الذين يمكنهم الوصول إلى هذه المعلومات "
المصدر: موقع Study Finds