عربي لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بانتظار تعيين قاض جديد للتحقيق في قضية مرفأ بيروت ... القاضي صوان "تلقى قرار كف يده"

بُلغ المحقق العدلي القاضي فادي صوان صباح اليوم لدى وصوله الى مكتبه، قرار محكمة التمييز الجزائية بكف يده عن النظر بدعوى إنفجار المرفأ  فيما أحال  المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري القرار الى وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم والقاضي صوان.


بانتظار تعيين قاض جديد للتحقيق في قضية مرفأ بيروت ... القاضي صوان

وذكرت وكالة فراس برس أن محكمة التمييز الجزائية في لبنان كفت  يد المحقق العدلي القاضي فادي صوان عن التحقيقات في قضية انفجار المرفأ المروع، في خطوة انتقدتها منظمات حقوقية كونها تأتي بضغوط سياسية واضحة، في وقت لم يخرج التحقيق بعد ستّة أشهر على المأساة بأي نتيجة معلنة بعد.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس “قررت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار نقل ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت من يد القاضي صوان الى قاض آخر” لم تسمه بعد.

ويهدد عزل صوان اليوم بإعادة التحقيقات الى المربّع الأول، فيما تتعرّض السلطات لضغوط متزايدة للكشف عن نتائج التحقيق في الانفجار الذي أسفر في الرابع من آب/أغسطس عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 آخرين بجروح ودمار عدد من أحياء العاصمة.

وكان صوان  عين  في 13 آب  للتحقيق بانفجار مرفأ بيروت  الذي عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكناً.

وادعى صوان في العاشر من كانون الأول على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين، هم وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، إلا أن أحداً منهم لم يمثل أمامه في جلسات حدّدها لاستجوابهم " كـمدعى عليهم" .

وأثار الادعاء على المسؤولين الأربعة اعتراض جهات سياسية بينها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وحزب الله.

وتقدّم كل من زعيتر وخليل ، إثر ذلك، بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية طلبا فيها نقل الدعوى إلى قاض آخر، بعدما اتهما صوان بخرق الدستور بادعائه على وزيرين سابقين ونائبين في البرلمان، بينما يتمتع هؤلاء بحصانة دستورية ويفترض أن تمرّ ملاحقتهم بمجلس النواب، وفق معارضي قرار الادعاء.

 

يقرأون الآن