وكلاهما يعرف بتسببهما في الإصابة بالسرطان عند التعرض لهما بمستويات عالية ومحددة، كما يشكل البنزين خطر حدوث مشاكل في الإنجاب والنمو أيضاً، بحيث يستخدم البنزين لإنتاج الألياف الاصطناعية، بينما تستخدم الفورمالديهايد كمادة رابطة في البلاستيك،
وقد قام باحثين في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد بحساب الكمية اليومية التي يستنشقها سائقي السيارات من البنزين والفورمالديهايد مع تنقلات لا تقل عن 20 دقيقة في اليوم، وقد وجدوا أن نسبة 90% من الأشخاص في مقاطعات لوس أنجلوس وسان دييغو وأورانج وسانتا كلارا وألاميدا لديهم فرصة لا تتجاوز 10% لتجاوز خطر الإصابة بالسرطان من خلال استنشاق هاتين المادتين الكيميائيتين، وذلك استناداً إلى متوسط أوقات التنقل بالسيارة لمدة نصف ساعة،
كما تقول مؤلفة الدراسة وطالبة الدراسات العليا وأستاذة علم السموم البيئية، الباحثة أليشيا ردم فولز: " بالطبع، هناك نطاق من التعرض لهذه المواد الكيميائية، والذي يعتمد على المدة التي تقضيها في السيارة وكمية المركبات التي تنبعث منها. إن هذه المواد الكيميائية متطايرة للغاية، وتنتقل بسهولة من البلاستيك والمنسوجات إلى الهواء الذي نتنفسه ". تجدر الإشارة إلى أنه سيتم نشر الدراسة في عدد شهر أبريل من مجلة Nature العلمية الدولية، وقد أشار الباحثين إلى أنه بينما تميل الوكالات الحكومية إلى تنظيم التعرض للمواد الكيميائية السامة في أماكن العمل، فإن هذا ليس هو الحال في الأماكن الخاصة مثل المنازل والسيارات، حيث وجد الباحثين أن أوقات التنقل الطويلة مرتبطة بزيادة التعرض لمثبطات اللهب TDCIPP، أو تريس المكلور، وهو مادة مسرطنة أخرى معروفة بالفعل.
•ما الذي يجب على السائقين فعله؟ اقترحت فولز أنه يجب على الركاب إبقاء النوافذ مفتوحة عند القيادة قدر الإمكان، مضيفة: " إن ذلك سيسمح ببعض تدفق الهواء على الأقل، مما سيخفف تركيز هذه المواد الكيميائية داخل سيارتك، كما ويجب أن تكون هناك بدائل لهذه المواد الكيميائية لتحقيق نفس الأهداف أثناء تصنيع المركبات أيضاً".