بعد التصعيد الاسرائيلي في كل من قطاع غزة وجنوبي لبنان،أعلن الجيش الاسرائيلي عودة الحياة لطبيعتها على حدود غزة، وأنه لن يستأنف قصفه إن لم تقع هجمات جديدة من غزة ولبنان.
اثنان أم أربعة
وكان أعلن الجيش الاسرائيلي أنه استهدف جنوب لبنان بثلاث غارات، أفاد سكان المنطقة بأن الغارات كانت أربعة واستهدفت هنغارا في منطقة زراعية، الى جانب منطقة قريبة من مدخل مخيم الرشيدية حيث تضررت مزرعة للأغنام ومنزل أحد المواطنين.
وأفاد الاعلام الحربي لـ"المقاومة الاسلامية" أن المقاتلات الاسرائيلية شنّت عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة، غارتين إستهدفتا جسور الليمونة بالقرب من مفرق المعلية وسهل القليلة في خراج مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وترك الاستهداف الثالث الذي جاء الأقوى حفرة بعمق 6 أمتار، ويرجح أن الاستهداف الرابع طاول منصة الصواريخ التي عثر عليها الجيش اللبناني صباح اليوم.
"الدفاع اللبنانية"
وعلق زير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم: "هذا التطور يشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في الجنوب".
وأكد أن "لبنان يلتزم بقرار مجلس الامن الدولي 1701 والذي يشدد على أن الجيش كان وسيبقى حريصاً على اقصى درجات التعاون مع اليونيفيل واتخاذ الاجراءات المناسبة لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب والجهوزية الدائمة للتصدي لأي عدوان".
شكوى لبنانية
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنّه "بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على أثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمّد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، ممّا يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الامن الدولي 1701، ويُهدّد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني".
مناطق الغلاف
وفي حين واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع في قطاع غزة منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، لا زالت تدوي صافرات الإنذار بين الفينة والأخرى في مناطق غلاف غزة وسط إطلاق رشقات صاروخية عليها من القطاع.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضرب نفقين وموقعين لتصنيع الأسلحة تابعة لحركة "حماس" في القطاع، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع "رعد" بحي التفاح شرق غزة بأكثر من 12 صاروخا، وموقع "بدر" جنوب غرب غزة بـ 4 صواريخ، وموقع "القسطل" في بدير البلح بأكثر من 8 صواريخ، وموقع "القادسية" غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، وموقع "صلاح الدين" بمحافظة الوسطى، وأرضا زراعية برفح قرب الحدود الفلسطينية المصرية.وبحسب المتحدث العسكري دانيال هجري، استهدف الجيش الإسرائيلي غزة بـ 50 طنا من القنابل.
شغب في الناصرة
وفي الناصرة أحرق مستوطنون من مجموعة "تدفيع الثمن" مركبات وخطوا عبارات عنصرية معادية للعرب وتسببوا بأضرار في الممتلكات في مدينة كفر قاسم.
مصر على خط التهدئة
وكشفت مصادر متابعة أن اتصالات مصرية موسعة تجري مع الجانب الأميركي والإسرائيلي والفصائل الفلسطينية للتهدئة، وأن مصر طالبت إسرائيل بضرورة عدم استهداف المدنيين والمدن السكنية. وبحسب مصادر "العربية"، فإن اسرائيل أبلغت الوسطاء أن التصعيد العسكري متوقف على مدى رد الفصائل وإطلاق الصواريخ.
يأتي ذلك فيما أبلغت الفصائل من جهتها الوسطاء بانها سترد على أي استهداف لقيادتها أو عمليات اغتيال.
البرلمان العربي
دان البرلمان العربي، القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واعتبره تحديا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وحذر من استهداف الشعب الفلسطيني، وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذا التصعيد الخطير.