لهذا السبب تتواجد قوات مصرية في السودان..

أثارت مقاطع فيديو لقوات الدعم السريع، أثناء احتجازها عددا من الجنود المصريين في السودان، وهي توجه إليهم إهانات لفظية خلال الاشتباكات مع الجيش السوداني، موجة من التساؤلات حول سبب تواجد القوات المصرية هناك خصوصا ان تقارير من مصادر مخابراتية، لم يتسن لـ"رويترز" التأكد من صحتها، لفتت الى أن "قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية، واحتجزت طياريها إلى جانب أسلحة ومركبات عسكرية سودانية".


وفي هذا السياق، أوضح المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان إن "قوات بلاده موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين"، لافتا الى أن "التنسيق يجري مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين القوات المصرية".


ومن جهتها، أشارت الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، إلى أنها ملتزمة بضمان سلامة جميع الأسرى الذين إحتجزتهم أثناء القتال الذي تخوضه مع قوات الجيش.

وقالت في بيان، "تؤكد قوات الدعم السريع إلتزامها الكامل بسلامة جميع الأسرى الذين هم بطرفها منذ إندلاع المعارك في يوم السبت الماضي".

وقالت القوات إنها تحتجز عددًا من الجنود المصريين، الذين كانوا يتمركزون في قاعدة مروي العسكرية عندما إقتحمت قواتها القاعدة يوم السبت.


وفي تصريحات تلفزيونية السبت الماضي، أكد قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، أن "قواته مستعدة للتعاون مع مصر لتسهيل عودة الجنود المصريين الذين سلموا أنفسهم لقواته في مدينة مروي".

وكانت مصر تستعد لإطلاق تدريبات "نسور النيل"في قاعدة الفريق أول عوض خلف الله الجوية في مدينة مروي السودانية، بمشاركة عناصر من القوات الجوية للبلدين وقوات الصاعقة السودانية والقوات الخاصة المصرية.

وأظهرت لقطات خلال مناورات "نسور النيل – 1" بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها السودانية عام 2020 تواجد مقاتلات "ميغ-29" المصرية في القاعدة السودانية. كما نفذت القوات البحرية المصرية والسودانية التدريب المشترك (SUD-EGY-T-1)، في مجال الأمن البحري ومجابهة التهديدات غير النمطية والذي تم على مدى أيام عدة في القاعدة البحرية في بورسودان، وذلك في 3 نيسان/ أبريل الجاري.

وتشير المعلومات الى انه في آذار/ مارس 2021، وقعت كل من مصر والسودان، اتفاقية عسكرية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة. وتم حينها الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري، والأمني بين مصر والسودان، خصوصا في مجالات التدريبات المشتركة، والتأهيل وأمن الحدود ونقل وتبادل الخبرات العسكرية والأمنية.

وفي أيار/ مايو 2021، أجرت القوات المسلحة المصرية ونظيرتها السودانية، تدريبات عسكرية مشتركة حملت اسم "حماة النيل"، بمشاركة عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والقوات الخاصة للبلدين.






يقرأون الآن