ونقلت وكالة فرانس بريس عن بيان مشترك للدول الثلاثة قبل قليل اسفها لقرار إيران الحد من عمليات التفتيش الدولية مطالبين ايران بأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا بيان وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران إلى إلغاء جميع الإجراءات التي تقلص الشفافية ووقف إجراءاتها الأخيرة بشأن تفتيش مفاعلاتها والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
واعتبر بيان لندن وبرلين وباريس إجراءات إيران الأخيرة بوقف الالتزام بالتفتيش المفاجئ لمفاعلاتها خرق للاتفاق النووي.
وأكد البيان المشترك لكل من لندن وبرلين وباريس محاولتهم الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني عبر مفاوضات تؤدي لعودة واشنطن وطهران له.
من جهته مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد أن الاتفاق النووي ثمرة عمل دبلوماسي نفخر به وإيران التزمت به لفترة طويلة.
وشدد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي علي إعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح وبناء الثقة بين أطرافه.
وعن العلاقات مع روسيا كشف جوسيب بوريل أن الولايات المتحدة طلبت من الاتحاد الأوروبي تنسيق المواقف معها بشأن روسيا مشيرا إلى أنه سيتم إضافة شخصيات روسية إلى قائمة العقوبات الأوروبية.
وكانت طهران أعلنت في وقت سابق أنها تدرس مقترحا قدمه الاتحاد الأوروبي للمشاركة في اجتماع غير رسمي تحضره الولايات المتحدة مع بقية أعضاء الاتفاق النووي، في حين أكد مسؤول إيراني أنه لا معنى لأي عودة إلى الاتفاق دون التحقق من جدية واشنطن.
وقال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تدرس المقترح الأوروبي بعقد اجتماع بمشاركة واشنطن وطهران.
ومن جهة أخرى، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إيران إذا عادت إلى الامتثال بالتزاماتها.
وقال سوليفان في تصريحات صحفية إن إيران لم تجب بعد على دعوة التفاوض، وإنها "هي التي في عزلة حاليا وليس الولايات المتحدة"، مضيفا أن "الكرة الآن في ملعبها".
وشدد المسؤول الأميركي على أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع طهران من الوصول إلى امتلاك قنبلة نووية.
وتابع أن طهران رفضت التعاون مع وكالة الطاقة الذرية في العمل الذي تحاول القيام به لضمان عدم استخدام برنامج إيران لأغراض صناعة الأسلحة.
وردنا