أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية، أن "القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني خضر عدنان، توفي اليوم الثلاثاء، في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما".
وقالت إدارة السجون، إن عدنان "رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه"، وأضافت أنه "نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث تم الإعلان عن وفاته".
وقال محامي الأسير خضر عدنان، جميل الخطيب، "بعد اليوم السادس والثلاثين للإعتقال طالبنا بنقل عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية"، وأضاف: "طالبنا بالإفراج بكفالة عن عدنان لكن محكمة الإحتلال رفضت".
إطلاق 3 صواريخ ردا على وفاة عدنان
وبعد هذا بفترة وجيزة، دوت صفارات الإنذار في التجمعات المتاخمة لقطاع غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل وأنها سقطت في منطقة مفتوحة ولم يتم اعتراضها.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "الجريمة التي أدت لوفاة الأسير".
ومن جهتها، أكدت حركة حماس في بيان، أن "وفاة عدنان بعد إضرابه عن الطعام، جريمة إعدام بدم بارد نفذتها مصلحة السجون الإسرائيلية"، لافتة إلى أن "دماءه ستكون وقودا لتصعيد الفعل الثوري والمقاوم ضد الإحتلال".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن "الجيش الإسرائيلي نفذ جريمة إغتيال بحق خضر عدنان، برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا".
وبدورها، توعدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان، بالرد "بعد وفاة القيادي عدنان"، قائلة: "قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات".
وحملت الفصائل والقوى الفلسطينية في جنين، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن جريمة إغتيال الأسير عدنان".
وذكرت جمعية واعد للأسرى في غزة لرويترز، ردا على ذلك، أن "عدنان قتل وأعدم بدم بارد بتواطؤ واضح من قبل ما تسمى مصلحة السجون وأجهزة الأمن الصهيونية".
توتر وإستنفار في سجن عوفر
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن "إختناقات بالغاز في صفوف الأسرى بعد توتر وإستنفار في سجن عوفر".
وقالت لجنة الطوارئ للحركة الأسيرة، إن "إدارة السجون تتحمل المسؤولية عن جريمة القتل، والحداد مستمر إلى أن يتم الرد على الجريمة"، وطالبت كافة الفصائل أن "تكون على مستوى الحدث وعلى قدر المسؤولية إزاء الإغتيال".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، عن "إنقطاع الإتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وسجن عوفر بعد وفاة الأسير عدنان"، أضاف إن "الحركة الأسيرة تحذر إدارة السجون من مغبة الإستفراد بأي أسير".
كما وأعلنت هيئة شؤون الأسرى، تعليق "العمل أمام المحاكم العسكرية لدى الإحتلال اليوم إحتجاجا على وفاة الأسير عدنان"، وطالبت الجيش لإسرائيلي، بتسليم "فوري لجثمانه، لتشييعه بشكل يليق بتاريخه". وذكرت، أن "الحركة الأسيرة في سجن عوفر تغلق كافة الأقسام وترفض تسلم الطعام وتعلن النفير العام".
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، عن "إستنفار شديد في سجن عوفر العسكري غربي رام الله، وإدارة السجن تستخدم الغاز بحق الأسرى".
وعدنان (45 عاما) من مدينة جنين المحتلة، وكان قياديا بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
رويترز