أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي، إمتعاضه "من الظروف التي وصلنا إليها"، معتبرًا أن "المسؤولين الذين تعاطوا بالملف الرئاسي لم يكترثوا لعامل الوقت"، وذلك بحسب ما أفاد به نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد زيارته بكركي، اليوم الثلاثاء.
وفي تصريح له بعد اللقاء كشف بوصعب، أنه "لم نصل بعد الى مرحلة الأسماء لأن الأفرقاء وانطلاقًا من مبادرة البطريرك لم يتوصلوا الى إسم مشترك يطرح للرئاسة"، معتبرًا أن "الأمور يجب أن تبدأ بالحوار لإيجاد مخارج داخلية للأزمة"، وقال: "أزمتنا أكبر وأعمق من إسم رئيس، إنما عدم استعداد أي من الأفرقاء للتحاور مع الآخر".
#بو_صعب من #بكركي: الحوار هو الأساس لخروجنا من الأزمة #لبنان https://t.co/1qMywnjG7S pic.twitter.com/w2zGIpyYMA
— Waradana News (@NewsWaradana) May 2, 2023
وعن النشاط الذي يقوم به بو صعب، نقل الأخير عن البطريرك، قوله: "هذه النشاطات يجب أن تستمر، لأنها قد تؤدي إلى خرقٍ ما".
تابع: "لن أدخل في الأسماء، فلكل فريق اسم، والمشكلة في أن يتفقوا على اسم. لقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري مرتين إلى الحوار ولم تستجب الدعوة. لذلك، فإن زياراتي حتى اللحظة استكشافية فقط".
معراب
بوصعب استكمل لقاءاته في معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي.
عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة، نفى بو صعب الوصول الى حائط مسدود واصفا الإجتماع بـ"المميّز".
ولفت الى أنه لمس انفتاحا من "رئيس القوات" وحرصا على القواسم المشتركة بين اللبنانيين ولو أن لديه مواقف ووجهة نظر مختلفة في أمور معينة.
أضاف: "يبقى الاهم الانفتاح على النقاش والتواصل مع جميع الافرقاء. اتفقنا مع رئيس حزب القوات على متابعة النقاش بعد الإنتهاء من الجولة التي نقوم بها، اذ عندها ستتوسّع القواسم المشتركة اكثر، آملا ان ننجح في البناء عليها".
وعن امكانية التواصل مع النائب غسان سكاف الذي يطرح مبادرة رئاسية أخرى، أجاب: "لا أعرف ما يطرحه الزميل سكاف، ولكن ما نتحدث عنه مغايرا، باعتبار أنه لا يعالج فقط الأسماء بل الخلاف المتواجد في البلد، في خضم الركود والجمود الحاصل وانقطاع الحوار بين معظم الجهات. ما نحاول القيام به أعمق وأكبر من "مسألة أسماء"، ونرى أن "العمل وفق هذه الطريقة من الممكن أن يحدث خرقا ما".