بعد التقارب الأخير.. عين سوريا على السياحة

يحاول الجناح السوري في معرض سوق السفر العربي في دبي الاستفادة من بدء التقارب مع الدول العربية لاستعادة السائحين الخليجيين الذين فقدتهم البلاد خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال نائب وزير السياحة السوري نضال مشفج، الذي يعلق صورة الرئيس بشار الأسد ويقدم قطعا من الحلوى، إن الهدف هو استعادة دخل السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي بعدما اعتادت سوريا على استقبال ملايين السائحين من هذه الدول وبخاصة في فصل الصيف.

وذكر مشفج أن بلاده استقبلت العام الماضي 1.5 مليون زائر، ثلثهم سائحون. وأوضح أن نحو عشرة في المئة من هؤلاء السائحين جاءوا من غرب أوروبا.

وأضاف أن سوريا تستهدف استقبال ثلاثة ملايين زائر هذا العام. وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من العام، بينهم 40 ألفا من غير العرب.

وقال إن بلاده تريد زيادة تدفقات العملات الأجنبية عن طريق السياحة، لكنه وصف حلفاء سوريا في وقت الحرب بأنهم أسواقها الرئيسية في المستقبل.

وأردف: "إن البلاد تهدف إلى فتح أسواق جديدة خاصة في إيران ورسيا والصين وفي الدول المجاورة أيضا".

وذكر أن سوريا تبني فنادق جديدة في مواقع ساحلية لتلبية احتياجات السياحة العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، وستطلق موقعا إلكترونيا قريبا لمنح التأشيرات عبر الإنترنت، كما يتحدث القطاع الخاص مع منظمي الرحلات السياحية في الأردن ولبنان لإعادة تنظيم رحلات تشمل عدة دول والتي كانت شائعة من قبل.

وعلى الرغم من اعترافه بالضربات الإسرائيلية، قال مشفج إن سوريا دولة آمنة جدا للسياحة بعد نحو 11 عاما من الحرب.

وذكر أن إسرائيل تحاول استهداف الاقتصاد السوري وعرقلة العلاقات التي بدأت تعود لسابق عهدها مع دول عربية وكذلك الانفتاح الدبلوماسي الذي تشهده بلاده حاليا.

رويترز

يقرأون الآن