أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "تغير الظروف لصالح الشعب السوري والمنطقة بات واضحا"، معتبرا أن "زيارته لسوريا شكلت منعطفا في العلاقات بين البلدين".
وتحدث رئيسي، لدى عودته إلى طهران قادما من دمشق، عن نتائج زيارته إلى سوريا التي استغرقت يومين، واصفا الزيارة بأنها ذات أهمية كبيرة للبلدين، "كونها تأتي بعد 12 عاما من صمود الشعب السوري وحكومته بدعم من إيران في وجه مؤامرات وفتن الأعداء".
وأشار إلى أن "الشعب السوري وشعوب المنطقة، يعتقدون اليوم أن إيران ركيزة قوية، يمكنهم الاعتماد عليها والثقة بها"، معتبرا أن زيارته "تمثل إنعطافة في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية بين إيران وسوريا".
ورأى رئيسي أن "تغير الظروف لصالح الشعب السوري والمنطقة، بات مشهودا بعد 12 عاما من المقاومة. إيران وسوريا تمتلكان فرصا وظروفا جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، عن طريق تأسيس مصرف وشركات تأمين مشتركة وتصفير التعرفة التجارية بين البلدين، وكذلك توسيع أعمال الترانزيت بين إيران والعراق وسوريا".
وكان الرئيس الإيراني، قد وصل أول من أمس الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي، في أول زيارةٍ يقوم بها رئيس إيراني إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في البلاد سنة 2011، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية. وأجرى مع الرئيس السوري بشار الأسد، مباحثاتٍ سياسيةٍ وإقتصاديةٍ موسعةٍ، تلاها توقيع إتفاقيات.
وتراصّت الأعلام الإيرانية والسورية على طريق المطار، استعدادا لوصول رئيسي والوفد المرافق له الذي ضمّ وزراء: النفط والدفاع والخارجية والاتصالات.
وأتت زيارة رئيسي التي استمرت على مدى يومين، في وقت تعيد فيه إيران والسعودية بناء علاقاتهما بعد توتر استمر سنوات. كما تضع دول عربية، عزلت سوريا بسبب قمعها للمحتجين في 2011، خارطةطريق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 12 عاما، وإنهاء عزلة دمشق عربيا.
وفي السياق، شددت سوريا وإيران، في بيان مشترك، في ختام الزيارة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين، وضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.