دولي

إيران تدعو إلى تعاون دول المنطقة في مجال المياه وتؤكد استعدادها لمساعدة سوريا

إيران تدعو إلى تعاون دول المنطقة في مجال المياه وتؤكد استعدادها لمساعدة سوريا

شددت طهران على "ضرورة التعاون بين دول المنطقة حول القضايا المائية وحل مشكلة الغبار، واستعدادها للمساهمة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا".

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للمياه، الذي انعقد في العاصمة بغداد، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبمشاركة وزراء ومسؤولين كبار من عدة دول وممثلين لمنظمات دولية.

وقال محرابيان:" من المؤمل أن يقوم هذا المؤتمر الذي حضره مفكرون من الدول الإقليمية والمؤسسات الدولية برسم صورة أوضح عن أوضاع الموارد المائية في منطقتنا التي تحتضن أعرق وأقدم الحضارات، تعاني من مشاكل عديدة في موارد المياه والبيئة لكن ذلك يمكن أن يوفر فرصة لرفع مستوى التعاون الإقليمي للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للتأقلم مع شح المياه والأحوال الجوية".

وأشار  إلى إن "سياسة إيران في هذا المجال هي التعامل والتعاون مع دول الجوار في إطار المعاهدات والتعاون الدبلوماسي"، داعيا إلى "تجنب تسييس قضية المياه مع الدول الجارة".

وتحدث محرابيان أيضا عن عمق ومتانة العلاقات الإيرانية - العراقية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والاقتصادية.

وعلى هامش المؤتمر، أعلن الوزير الإيراني خلال لقائه أمس السبت،وزير الموارد المائية السوري تمام رعد، عن استعداد بلاده للمشاركة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا.

وقال محرابيان: "نحن مستعدون لتقديم قدراتنا الاقتصادية والفنية لإعادة إعمار سوريا".

وفي إشارة إلى التاريخ الطويل للتعاون والتبادلات مع سوريا في مختلف مجالات البناء والاعمار، بما في ذلك المياه والكهرباء، لفت الى أنه" خلال الزيارة والمفاوضات التي أجراها زملاؤنا مع المسؤولين السوريين أخيرا، كان قطاع الكهرباء من أهم مجالات التعاون التي تم البحث بشأنها".

وأعلن وزير الطاقة الإيراني عن الاستعداد لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء البالغ إجمالي طاقتها 5000 ميغاواط لتدخل شبكة الكهرباء العامة في سوريا من جديد. وكشف إن إيران قدمت خط ائتمان ثان لتنفيذ المشاريع السورية، ويفترض تقديم معظم هذا الائتمان لقطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن " إيران مستعدة أيضا لتزويد سوريا بخبراتها في مجال بناء السدود".

بدوره قال وزير الموارد المائية السوري في الاجتماع: "الدول التي بقيت إلى جانب بعضها البعض في أوقات الشدة ستكون بلا شك معا في أوقات الهدوء والاستقرار".

يقرأون الآن