عربي

إسرائيل تغتال عدداً من قادة "الجهاد الإسلامي"... ولابيد يغرد: أغلقنا الحساب معهم

في جولة جديدة من العنف يشهدها قطاع غزة، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة إستهدفت قادة من "الجهاد الإسلامي".

إسرائيل تغتال عدداً من قادة

أعلن مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل قتلت ثلاثة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في ضربات جوية على قطاع غزة فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية ضد الحركة قبل فجر اليوم الثلاثاء.

وفي أول تعليق لها على مقتل 3 من قيادييها في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، توعدت حركة "الجهاد الإسلامي" بالرد وعدم التهاون.

وقالت الحركة في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء، إن "الرد الفلسطيني على المجزرة البشعة لن يتأخر، وسرايا القدس والمقاومة لن تتهاون أبدا أمام هذه الدماء الطاهرة".

من جهته، بارك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، معتبرا أن "الحساب أغلق مع قادة حركة الجهاد الإسلامي".

وقال لابيد في تغريدة عبر "تويتر": "الرد الإسرائيلي في المكان والزمان المناسبين لنا، وبعد جمع المعلومات الاستخباراتية، وملاحقة خطوات قادة "الجهاد" الإسلامي في غزة، تمّ إغلاق الحساب معهم".


وأفاد مسعفون إن "الضربات الجوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن اثني عشر فلسطينييا من بينهم ثلاثة مدنيين، وإن الكثيرين أصيبوا". ثم تمّ الاعلان عن وفاة فتاة متأثرة بجروح أصيبت بها إثر القصف الإسرائيلي، ما رفع عدد القتلى إلى 13.

كما أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، مقتل 12 شخصا، وإصابة 20 آخرين، في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على القطاع. فيما أعلن مدير مستشفى "الشفاء" عن "تفعيل خطة الطوارئ لاستقبال المصابين"، مشيرا الى أن "جميع الطواقم الطبية في حالة استنفار".

وذكر الجيش الإسرائيلي ان 40 طائرة شاركت في العملية، وإنه استهدف ثلاثة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي" وهي ثاني أقوى حركة مسلحة في القطاع الساحلي المحاصر الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأكد مصدران في "الجهاد الإسلامي" سقوط القتلى.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة "بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرة إن"هذه الجريمة، إمتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستمرارا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها للساحة الفلسطينية، وحلها على حساب حقوق شعبنا. محاولة إسرائيلية مفضوحة لتكريس منطق القوة العسكرية الغاشمة في التعامل مع قضية شعبنا بديلا عن الحلول السياسية السلمية للصراع".

وحمّلت الوزارة "الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان، ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل"، مطالبة "المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان على شعبنا"، مؤكدة أن "الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع".

من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة"، مؤكدا أن "العدو أخطأ في تقديراته، وسيدفع ثمن جريمته، والمقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".

في حين، أفاد موقع "واينت العبري" أن "إسرائيل بعثت رسالة إلى حركة حماس مفادها أنها ليست المستهدفة بالعملية العسكرية (السهم الواقي) التي أطلقها الجيش على قطاع غزة ليلا، وليست في مرمى النيران، ولا تعتبرها جزءا من الجولة الحالية".

وعقب العملية، تحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن "وضع خاص على الجبهة الداخلية"، ووافق على تعبئة الاحتياطيات "للمواقع المطلوبة حسب الحاجة". فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي على "تويتر" إنه سيقلص مدة زيارته إلى الهند بعد "مستجدات أمنية" في إسرائيل.

كما تم إيقاف حركة القطارات جنوبي عسقلان، وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات خاصة.

فصول عنف متصاعد

وأدت وفاة معتقل فلسطيني أضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي الأسبوع الماضي إلى تبادل للنيران عبر الحدود بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة لعدة ساعات مما أسفر عن مقتل فلسطيني.

وتمثل الضربات الجوية أحدث فصول عنف متصاعد منذ ما يربو على عام حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في ظل سلسلة هجمات يشنها فلسطينيون وتستهدف إسرائيليين. وقُتل أكثر من 90 فلسطينيا وما لا يقل عن 19 من الإسرائيليين والأجانب منذ كانون الثاني/ يناير.

وقالت وحدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتنسيق شؤون المدنيين مع الفلسطينيين، وتعرف باسم "كوجات" إن معبرين حدوديين مع غزة أُغلقا أمام حركة الناس والبضائع حتى إشعار آخر.

وتحسبا لنيران الصواريخ بعد مقتل قادة الجهاد، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات خاصة للإسرائيليين الذين يعيشون في بلدات تقع في محيط 40 كيلومترا من غزة بالبقاء قرب الملاجئ اعتبارا من الساعة 2:30 فجرا بالتوقيت المحلي اليوم الثلاثاء وحتى الساعة السادسة مساء يوم الخميس. 

مصر تعلق على الضربات

وقالت مصر، التي إستخدمت قنواتها المفتوحة مع إسرائيل والفلسطينيين للتوسط في أكثر من هدنة في السابق، إن الضربات "تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية".

القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة نابلس 

بالتوازي مع العملية العسكرية في قطاع غزة، اقتحمت القوات الإسرائيلية، البلدة القديمة في مدينة نابلس، وحاصرت أحد المنازل في حي الياسمينة في البلدة القديمة من المدينة.

وأفيد عن اشتباكات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي استقدمت تعزيزات إلى المنطقة، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قوات الجيش اعتقلت فلسطينيين اثنين من البلدة القديمة في نابلس".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنه "وصل إلى مستشفى رفيديا الحكومي طفل، مصابا بالرصاص الحي في الصدر"، ووصفت حالته الصحية بالمستقرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن انفجار عبوة ناسفة بإحدى آلياته العسكرية، مشيرا الى إصابة أحد جنوده بجروح.

وبُث مقطع فيديو لتفجير عبوة ناسفة بجيب "إسرائيلي" في نابلس اليوم، ما أدى لتضرره.

وكثفت القوات الإسرائيلية مؤخرا عملياتها في الضفة الغربية، وكانت أمس، نفذت سلسلة مداهمات واعتقالات في محافظات جنين، وقلقيلية، ونابلس ورام الله، حيث اقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وأخضعت ساكنيها لتحقيقات ميدانية واحتجتزهم لساعات، واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين بتهم مختلفة.

رويترز

يقرأون الآن