ارتفع النفط لليوم الثاني في بداية التعاملات، اليوم الثلاثاء، إذ تلقت الأسعار دعمًا من خطط الولايات المتحدة لشراء النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي بينما تندلع حرائق غابات في كندا مما زاد من مخاوف الإمدادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا أو 0.4 فب المئة إلى 75.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:43 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.38 دولار للبرميل بارتفاع 27 سنتًا أو 0.4 في المئة.
وارتفع كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من واحد في المئة أمس الإثنين، لينهيا سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، أمس الإثنين، أنها ستشتري ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الإستراتيجي للتسليم في آب/ أغسطس، وطلبت تقديم العروض بحلول 31 أيار/ مايو.
وأشار توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوغيتومي سيكيوريتيز، إلى أن "السوق حصلت على دفعة من التوقعات بأن إعادة شراء الولايات المتحدة للنفط للاحتياطي الاستراتيجي ستستمر إذا انخفضت أسعار خام غربي تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولارًا للبرميل أو دونه".
وأضاف "من أسباب المكاسب أيضا تصيد بعض المستثمرين للصفقات بعد الانخفاضات الحادة الأخيرة".
ومع ذلك، تلقت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، دعمًا من مخاوف الإمدادات الناجمة عن حرائق الغابات في كندا. فقد أجبرت الحرائق المنتشرة في ألبرتا بكندا أكثر من 30 ألف شخص على ترك منازلهم وأوقفت إنتاج ما لا يقل عن 319 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، أو 3.7 في المئة من الإنتاج الوطني.
ويمكن أن تتقلص إمدادات الخام العالمية أيضا في النصف الثاني من العام، في ظل تخطيط تجمع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لتخفيضات إضافية للإنتاج.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الأميركي من أكبر سبعة أحواض للنفط الصخري من المنتظر أن يرتفع في حزيران/ يونيو إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وفي فنزويلا، أظهرت وثيقة تخطيط داخلية أن الإدارة الجديدة لشركة (بتروليوس دي فنزويلا) الحكومية للطاقة تتوقع زيادة إنتاج النفط في البلاد إلى 1.17 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام مع زيادة أنشطة التكرير والإستكشاف.
رويترز