السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السودان..الاتفاق في جدة على هدنة انسانية تبدأ بعد 48 ساعة

توجت جهود القمة العربية في الشأن السوداني، اليوم السبت، بتوقيع اتفاق هدنة انسانية لمدة 7 أيام بين قوات الدعم والجيش السوداني في جدة. ويشمل الاتفاق السماح بإصلاح المرافق على أن يسري بعد 48 ساعة من توقيعه. وتضمن تشكيل لجنة لمراقبة الهدنة بتمثيل من السعودية والولايات المتحدة والجيش والدعم السريع، إضافة الى خروج القوات العسكرية من المدن. وأشارت مصادر في الخارجية السعودية الى أن جهود حثيثة تبذل لترقية المحادثات الى مفاوضات لحل الأزمة.

السودان..الاتفاق في جدة على هدنة انسانية تبدأ بعد 48 ساعة

الدمار الذي احدثه القصف المتبادل

وأدى القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان إلى انهيار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب التي يتبادل الطرفان اللوم بشأنها. وتتناقص مخزونات المواد الغذائية والنقدية والاحتياجات الضرورية سريعا.

البعثات

واستمر التعرض للبعثات الدبلوماسية بشكل ممنهج، إذ دانت الخارجية السعودية اقتحام وتخريب سفارة قطر، معربة عن رفضها التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية.وكشفت الخارجية أن طرفي النزاع سيوقعان هدنة انسانية لمدة 10 أيام قابلة للتمديد.من جهتها، دعت قطر الى تجنيب البعثات الدبلوماسية تبعات القتال.

بلينكن

وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أنه تحدث مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن الجهود الجارية للتوصل لوقف قصير آخر لإطلاق النار في السودان.

وكتب بلينكن في تغريدة على منصة "تويتر": "تحدثت هذا الصباح مع الفريق أول ركن (عبد الفتاح) البرهان بشأن المحادثات الجارية للتوصل لوقف فعال قصير الأجل لإطلاق النار بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يشتد احتياج الشعب السوداني إليها". 

استمرار الغارات

انهالت الضربات الجوية على ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم الليلة الماضية وصباح اليوم السبت مع دخول الصراع الذي أدى إلى محاصرة المدنيين بأزمة إنسانية ونزوح أكثر من مليون شخص أسبوعه السادس.

وتحدث شهود عن ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل. وقال شهود إن بعض الضربات وقعت بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان.

وقال شهود في الخرطوم إن الوضع هادئ نسبيا رغم سماع طلقات نارية متفرقة.

وأدى الصراع الذي اندلع في 15 نيسان/ أبريل إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون داخليا أو فرارهم إلى بلدان مجاورة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه أسفر عن سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحا على الأقل.

ولم تكن المحادثات التي جرت برعاية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في جدة مثمرة، وتبادل طرفا الصراع اتهامات انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.

وتتمركز قوات الدعم السريع في أحياء سكنية، ما يعرضها لضربات جوية شبه مستمرة من قوات الجيش.

واندلع قتال بري مجددا في الأيام الماضية في ولاية دارفور.

وتبادل طرفا الصراع الاتهامات في بيانات صادرة أمس الجمعة بشأن اندلاع القتال في نيالا، وهي واحدة من أكبر مدن البلاد ساد الهدوء النسبي فيها لأسابيع بفضل هدنة بوساطة محلية.

وأعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في وقت متأخر أمس الجمعة عن تقديم ما تزيد قيمته على مئة مليون دولار للسودان والدول التي تستقبل السودانيين الفارين، بما في ذلك مساعدات غذائية وطبية ضرورية للغاية.

وقالت مديرة الوكالة سامانثا باور "من الصعب وصف حجم المعاناة التي تحدث الآن في السودان".

رويترز

يقرأون الآن