وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة وكذلك الطرفان المتحاربان، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.
‼️ In just one month, over 1.1 million people have been displaced by the violence in Sudan.
— IOM - UN Migration ?? (@UNmigration) May 18, 2023
People are seeking safety both inside Sudan and in neighbouring countries.
Read IOM’s response plan: https://t.co/J9v31QxkrT pic.twitter.com/bvDFrO27QN
ويعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية بينما انتشرت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في شوارع الخرطوم واحتمت بها.
ولم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان إن اشتباكات بينوقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع.
الخارجية الأميركية
وأكدت الخارجية الأميركية أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في السودان رصدت انتهاكات محتملة في 24 أيار/مايو، وذلك باستخدام المسيرات والمدافع والطائرات الحربية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع. وقال مسؤول إغاثة لرويترز إنه من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف وكسلا وولاية الجزيرة.
وقال مسؤول إغاثة لرويترز إنه من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف وكسلا وولاية الجزيرة. الجانبين اندلعت يوم الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى.
وقال منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة توبي هاروارد إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور ودعا السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مواد التخدير والمضادات الحيوية والإمدادات الطبية الأخرى التي تبرعت بها يجري توزيعها الآن على سبعة مستشفيات في الخرطوم.
وأشار رئيس بعثة اللجنة في السودان ألفونسو فيردو بيريز إن "المرافق الصحية في الخرطوم لا يعمل منها حاليا إلا 20 في المئة، وهذا انهيار حقيقي لنظام في وقت تشتد فيه الحاجة له".
وأضاف "المستشفيات بحاجة ماسة إلى الماء والكهرباء وبيئة آمنة لمرضاها وموظفيها. نناشد الطرفين احترام عمل أفراد الرعاية الطبية. أرواح الناس تعتمد عليهم".
ويكافح كثيرون من السكان للبقاء على قيد الحياة إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى والنهب.
ونزح أكثر من مليون شخص داخل السودان، وفر 319 ألفا إلى دول مجاورة يعاني بعضها من الفقر ومن تاريخ مماثل من الصراعات الداخلية.
رويترز