السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إشتباكات عنيفة في الخرطوم قبيل انتهاء أسبوع الهدنة

إشتباكات عنيفة في الخرطوم قبيل انتهاء أسبوع الهدنة

سُمعَ دوي إشتباكاتٍ كثيفةٍ ومتواصلةٍ، اليوم الإثنين، في أجزاءٍ من العاصمة السودانية الخرطوم، قبل ساعاتٍ من إنتهاء إتفاق الهدنة، الذي وفّر بعض الهدوء في الصراع المُستمر منذ 6 أسابيع.

وقال سكان جنوبي الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل: "هناك إشتباكات وقعت أيضًا في وقتٍ متأخرٍ من مساء الأحد".

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "إن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر.

وأضاف "هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظا... في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق".

ورأى غراندي إن انهيار القانون والنظام في السودان "ومسارعة الكثيرين للرحيل" سيوفران أرضا خصبة للإتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف.

ومنذ بدء الصراع، عبر 160 ألف شخص تقريبا من السودان إلى مصر التي تستضيف بالفعل جالية سودانية كبيرة.

واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في 15 نيسان/أبريل، ما أسفر عن مقتل المئات وفرار ما يقارب الـ 1.4 مليون شخص من ديارهم.

وقال الجانبان إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار مدته أسبوع أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية والذي ينتهي في الساعة 0945 مساء بالتوقيت المحلي (1945 بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين.

وقالت المملكة والولايات المتحدة أمس الأحد إن كلا من الجيش وقوات الدعم السريع انتهك الهدنة مرارا وعرقل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. ويتولى البلدان مراقبة الهدنة عن بُعد وطلبا تمديدها.

وقال حسن عثمان (55 عاما)، وهو من سكان أم درمان، لرويترز عبر الهاتف إنه منذ مساء أمس تقع ضربات باستخدام جميع أنواع الأسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأضاف أن هناك حالة خوف كبير بين السكان، متسائلا "أين الهدنة؟".

وعلى مستوى السودان، قالت وزارة الصحة إن القتال تسبب في مقتل أكثر من 700، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير.

وسجلت الوزارة بشكل منفصل ما يصل إلى 510 وفيات في الجنينة، إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور غرب البلاد والذي كان يعاني بالفعل من الصراع والنزوح.

وطالت عمليات نهب وتدمير مصانع ومكاتب ومنازل وبنوكا في الخرطوم. وكثيرا ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.

ومع توقف القتال العنيف مؤقتا في ظل الهدنة، استمرت الاشتباكات والضربات الجوية بشكل متفرق.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على الرغم من الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها.

وتحدث بيان صادر عن السعودية والولايات المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد عن انتهاكات لوقف إطلاق النار من بينها تنفيذ ضربات جوية واستيلاء الجيش على إمدادات طبية واحتلال قوات الدعم السريع منازل مملوكة لمدنيين إلى جانب ضلوعها في عمليات نهب.

وأضاف البيان "أبلغ الجانبان الميسرين أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني"، مشيرا إلى أن الجانبين برغم ذلك "متمركزان لمزيد من التصعيد".

رويترز

يقرأون الآن