لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خاطفو المواطن السعودي في بيروت يطلبون فدية.. والداخلية تتابع

خاطفو المواطن السعودي في بيروت يطلبون فدية.. والداخلية تتابع

أثار خبر تعرض مواطن سعودي للخطف في منطقة البيال، في قلب الوسط التجاري للعاصمة بيروت، ضجة كبرى في توقيت مربك حيث تتلاقى الأيادي والدعوات لتجاوز خلافات الماضي بين الدول العربية والانطلاق نحو تشكيل جبهة عربية متماسكة في وجه التهديدات على الصعيد العالمي. فهل تكون عملية الخطف لإرباك عودة العلاقات هذه أم أنها بحت للإبتزاز المالي من قبل عصابات إجرامية بالنظر الى المبلغ المالي الكبير المطلوب، ولاسيما أن البلد مقبل على موسم سياحي واعد؟. ونظرا الى خطورة المرحلة ودقتها، توعد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي برد قاس لردع مثل هذه الممارسات، كما تأهبت السفارات العربية والأجنبية في لبنان من أجل وضع جميع إمكاناتها للتوصل سريعا الى معرفة الجهة الخاطفة ومحاسبتها. وفي معلومات خاصة، تمكنت القوى الأمنية من الوصول الى خيوط تحفظت عن ذكر تفاصيلها، على أن يعقد يوم غد الثلاثاء مؤتمرا صحافيا في السفارة السعودية.

وفي ملابسات الاختطاف، فقد أثر مواطن سعودي ليل السبت، يعمل في الخطوط الجوية السعودية في مطار بيروت، ويقيم في شقة في "عرمون"، وكان يقود جيب "غراند شيروكي" مسجلا بنمرة لبنانية حين اعترضه أربعة رجال بزي عسكري رسمي، وأوهموه بأنهم من الأمن اللبناني. وأفادت "الاخبارية" السعودية أن الخاطفين "ترصدوا له بسيارتين وتنكروا بلباس عسكري".

وبحسب المعلومات الأولية غاب المواطن السعودي عن السمع في محيط البيال قرابة الساعة الثالثة من فجر الأحد، ووفق تعقب القوى الأمنية لهاتفه، تبين أن الخاطفين تنقلوا به ضمن ثلاث أو أربع مناطق مختلفة هي الضاحية الجنوبية والحازمية وضهر البيدر، قبل أن ترسل رسالة صوتية من هاتفه من منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت الى مدير عمله لطلب فدية بقيمة 400 ألف دولار (1.5 مليون ريال). من جهته، نفى وزير الداخلية اللبناني رصد إشارة هاتف المخطوف في منطقة البقاع أو الضاحية، موضحا لـ"العربية": "هاتف المواطن السعودي المختطف رُصد في أكثر من منطقة ببيروت ونحيط السفير السعودي بكافة التفاصيل حول القضية". وكانت أشارت قناة "الحدث"، في معلومات متضاربة مع مصادر أخرى، أن سيارة المخطوف عثر عليها في البقاع.

وبعد انتشار الخبر الذي تكتم عليه الأمن اللبناني لدواع أمنية، غرد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر "تويتر": "نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع سعادة السفير وليد البخاري".

وأضاف: "دائما وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا".

وأكدت "الإخبارية" السعودية أن المواطن السعودي المخطوف يعمل في الخطوط الجوية السعودية.

وأضافت: "خاطفو المواطن السعودي في بيروت نقلوه الى الضاحية الجنوبية وطالبوا بفدية مالية قدرها 400 ألف دولار".

من جهتها، دعت السفارة السعودية في بيروت موظفيها الى عدم التنقل والتزام المنازل الى حين انجلاء الأمور".

كما أعلنت السفارة، تلقيها بلاغا من ذوي أحد المواطنين يبلغها بفقدان الاتصال به فجر الأحد.

يقرأون الآن