بعد هدوء حذر خيم على العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، عقب اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد وقف إطلاق النار، اشتعلت الجبهة بتجدد القصف المدفعي، في حين أعلن الجيش السوداني في بيان سيطرته على جميع المواقع العسكرية في السودان.
ووافق طرفا الصراع الذي اندلع في منتصف نيسان/أبريل على تمديد وقف إطلاق النّار الذّي استمر عدة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه، الذّي كان مقررًا مساء أمس الإثنين، ويهدف الإتفاق إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
تؤكد قوات الدعم السريع التزامها باتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية الذي تم توقيعه بمدينة جدة في 20 مايو 2023.
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) May 27, 2023
وتعلن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات خلال آخر يومين من الهدنة تحت رعاية الوساطة السعودية الامريكية لمناقشة إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف…
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الإتفاق وتراقبان تنفيذه، وقال البلدان إن طرفي الصراح انتهكا الإتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.
وظهر البرهان في مقطع فيديو، اليوم الثلاثاء، وهو يحيي الجنود. وقال إن الجيش وافق على تمديد وقف إطلاق النار "لتسهيل انسياب الخدمات للمواطنين".
وقال في بيان إن القوات المسلحة "لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم. ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليون نسمة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 17 ألف طن متري من المواد الغذائية نُهبت منذ بدء الصراع. ويتوقع البرنامج أن ينزلق ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في السودان إلى هاوية الجوع في الأشهر المقبلة.
وأعلن البرنامج أمس الاثنين إنه بدأ توزيع المواد الغذائية في مناطق بالعاصمة لأول مرة منذ اندلاع القتال.
رويترز