تكنولوجيا منوعات

بهذه الطريقة.. علماء يتوقعون أن المياه وصلت إلى الأرض عبر النيازك

يتوقع بعض العلماء أن تكون النيازك هي التي أوصلت المياه إلى كوكب الأرض من النظام الشمسي الخارجي طوال تاريخها البالغ 4.5 مليار عام، وأن النيازك لا تزال هي التي توصل المياه إلى كوكب الأرض حتى الآن، وذلك من خلال اقتراح ورقة بحثية جديدة نشرت في مجلة Science ، المجلة الأكاديمية للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.

بهذه الطريقة.. علماء يتوقعون أن المياه وصلت إلى الأرض عبر النيازك

علماء يتوقعون أن المياه وصلت إلى الأرض عبر النيازك


وصول المياه الى الأرض عبر النيازك

والجدير بالذكر أن احتمال أن تكون النيازك قد جلبت الماء إلى الأرض في وقت مبكر من تاريخها ليس ادعاء مثيراً للجدل بشكل خاص، لكن هذا البحث الجديد يشير إلى أنه بدلاً من توقف النيازك عن توصيل المياه إلى كوكب الأرض منذ مليارات السنين، فقد تكون النيازك مستمرة بتوصيل المياه إلى كوكب الأرض إلى الآن.

وبحسب الورقة البحثية، درس الباحثون نيازك الكوندريت الكربونية، وبقايا اللبنات الأساسية للنظام الشمسي، ووجد الباحثون أنه خلال المليون سنة الماضية، كان هناك سائل يتدفق من خلالها دون توقف.

وتجدر الإشارة إلى أن النيازك الكربونية الكوندريتية هي من الأجسام الأم القديمة التي تدور في النظام الشمسي الخارجي خارج مدار كوكب المشتري، والتي لم تتعرض لأي اضطراب أو تغييرات جذرية إلى حد كبير منذ تكوينها.

ووفي هذا السياق قام العلماء بقيادة البروفيسور سايمون تورنر من جامعة ماكواري في سيدني بأستراليا بفحص نيازك كوندريت كربونية التي تم جمعها من جميع أنحاء العالم للعثور على علامات تدفق السوائل الحديثة، حيث بحثوا عن نظائر اليورانيوم والثوريوم.

ونظرا إلى أن اليورانيوم قابل للذوبان في الماء، فهو يحتوي على القدرة العالية على نقل السوائل، ولكنه يتحلل إشعاعياً إلى الثوريوم، وهو عنصر ثابت، كما ويجب أن يختفي توقيعهم الإشعاعي في غضون مليون عام بسبب الاضمحلال الإشعاعي، و كن لم يكن هذا هو الحال في بعض النيازك التي قام العلماء بفحصها ودراستها.

وبحسب الورقة البحثية، استنتج العلماء أن النيازك الأم الموجودة في النظام الشمسي لا تزال تحتوي على الماء أو سوائل الميثان، مرجحين أن السبب قد يكون ذوبان الجليد في الأجسام الأم أثناء الاصطدامات ذاتها التي تؤدي إلى قطع النيازك.

وهذا بدوره يشير إلى أن النيازك ربما كانت تنقل المياه إلى الأرض طوال تاريخ كوكبنا.

المصدر: مجلة فوربس

يقرأون الآن