أصدر القضاء العسكري حكمه في حادثة العاقبية، والتي راح ضحيتها الجندي شون روني من الكتيبة الإيرلندية العاملة في إطار القوات الدولية العاملة جنوبي لبنان (اليونيفيل).
واتهم القرار خمسة عناصر من "حزب الله" و "حركة أمل"، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي.
وكان القضاء اللبناني قد اتهم بالفعل سبعة أشخاص بينهم المتهمون الخمسة في كانون الثاني/يناير، لكن هذا الاتهام الجديد يحدد أنهم أعضاء في حزب الله وحركة أمل. وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر قضائي اليوم الخميس.
وبحسب ما نقلت رويترز عن المصدر القضائي فإن قاضي المحكمة العسكرية اتهم الأشخاص الخمسة بارتكاب عمل إجرامي أدى إلى مقتل روني ومحاولة قتل ثلاثة جنود آخرين. مع الإشارة الى أن شخصاً واحداً من المتهمين الخمسة قد اعتُقل، بينما لا يزال الأربعة الآخرون طلقاء.
واتهم قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان "الموقوف محمد عياد وأربعة متوارين عن الأنظار، هم: علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد". وسطّر مذكرات بحث وتحر لكشف هوية باقي المتورطين في الحادثة وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة.
وأكد القرار الاتهامي، الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان أن "أفعال كلّ من الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنه إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".
وأحال القاضي صوان الجميع إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم. وسلّم نسخة عن القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل.
مشيراً إلى أن "الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تتضمن في المادة 45 منها، أن الجرائم التي ترتكب على قوات "اليونيفيل" أو أحد عناصرها، يطبّق عليها النص ذاته الذي يطبق على الجرم الواقع على القوات المحلية. وكذلك، المادة 72 قانون الأسلحة".
على خط اليونيفيل قال المتحدث باسم القوات الدولية أندريا تينينتي "هذه خطوة مهمة نحو العدالة ونواصل الحث على مساءلة جميع الجناة". مؤكدا على مواصلة الحث على محاسبة جميع الجناة المتورطين. مشيرا الى أن "الهجمات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم خطيرة ولا يمكن التسامح معها. اننا نتطلع إلى تحقيق العدالة للجندي روني وزملائه المصابين وعائلاتهم".
وقُتل الجندي شون روني (23 عاما) في 15 كانون الأول/ديسمبر 2022 في أول هجوم مميت على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.