ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الخميس إذ أثارت البيانات الخاصة بتراجع التضخم جدلا إزاء الحاجة إلى زيادة رفع أسعار الفائدة لما بعد الشهر الجاري، كما عززت الآمال في أن الولايات المتحدة ستتجنب التخلف عن سداد ديونها معنويات المستثمرين.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.8 في المئة بعد أن أغلق في الجلسة السابقة عند أدنى مستوى له في شهرين.
وحققت قطاعات السلع الأساسية والإعلام والطاقة أكبر مكاسب.
وتراجع التضخم العام والأساسي في منطقة اليورو في أيار/ مايو بأقل بكثير من التوقعات في أعقاب بيانات التضخم الأخيرة الواردة من إسبانيا وفرنسا وألمانيا والتي جاءت أقل من المتوقع وحفزت الآمال بأن أسعار الفائدة ستبلغ ذروتها في أيلول/ سبتمبر وليس كانون الأول/ ديسمبر مثلما أشارت توقعات سابقة.
وقال جيلز كوجلان كبير محللي السوق في إتش.واي.سي.إم "تسير بيانات التضخم في الاتجاه الصحيح، وتخفض التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة".
وأشار فرانسوا فيليروي دى جالو محافظ بنك فرنسا والعضو في البنك المركزي الأوروبي إلى أن رفع أسعار الفائدة بدأ يؤثر على التضخم وأن الرفع القادم سيكون هامشيا، بينما استمرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في التأكيد على الحاجة لزيادة تشديد السياسة النقدية.
وأشار بعض مسؤولي الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى عدم رفع أسعار الفائدة في حزيران/ يونيو مما خالف توقعات السوق بشأن رفع آخر.
وفي الوقت نفسه، أقر مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء مشروع قانون لتعليق سقف الديون الحكومية البالغة 31.4 تريليون دولار وتجنب تخلف كارثي عن السداد، مما عزز التفاؤل بأن يقره مجلس الشيوخ قبل عطلة نهاية الأسبوع.
ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم هايدلبرغ ماتيريلز اثنين في المئة بعد أن رفع (جيه.بي مورغان) تصنيف سهم شركة تصنيع الأسمنت.