قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في إطار "خطة بديلة" بدون دعم روسيا إذا أوقفت موسكو العمل باتفاق تصدير الحبوب الحالي وفي حالة انهياره.
وأشار سولسكي في حديث لوكالة رويترز، أن روسيا منعت بالفعل استخدام ميناء بيفديني الأوكراني الرئيسي على البحر الأسود رغم الاتفاق، وتسمح لسفينة واحدة فقط في اليوم بإيصال الحبوب الأوكرانية إلى دول معينة.
وأضاف، "سنكون مستعدين للخطة البديلة، التي تعتمد علينا، وتعتمد على الأمم المتحدة، ولا أعتقد أننا سنقف متفرجين إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو في المستقبل القريب". مؤكدا أن الخطة البديلة.. تستبعد الطرف الرابع، أي روسيا، من هذه العلاقة. معربا عن آماله في نجاح المبادرة الحالية لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود رغم الصعوبات الراهنة بينما يحتاج أي خيار آخر إلى اتفاقية أو صيغة جديدة.
وقال "بما أن الصيغة الأولى سارية من الناحية القانونية ولدينا أمل فيها، فسنحاول تفعليها"، وإذا وجدت أوكرانيا أنه ليس لديها ما تخسره، "فمن الواضح أننا سنناقش تفاصيل الخطة ‘البديلة‘".
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود في تموز/يوليو الماضي للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية تفاقمت في شباط/فبراير 2022 عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهي من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.
وقالت روسيا إنها ستسمح بمرور المزيد من السفن إذا وافقت جميع الأطراف في اتفاق الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب يمر بالأراضي الأوكرانية إلى بيفديني لتصديرها.
وصرح متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الخميس بأن روسيا أبلغت المسؤولين المشرفين على المبادرة بأن موسكو ستحد من تسجيل الدخول لميناء بيفديني حتى توافق جميع الأطراف على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية.
