السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إحتدام القتال في السودان... والأزمة الإنسانية تتفاقم

اشتدّ القتال في عدة مناطق في الخرطوم، بعد انتهاء سريان وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اندلاع أعمال عنف جديدة في ولاية شمالي دارفور، أودت بحياة 40 شخصًا على الأقل.

إحتدام القتال في السودان... والأزمة الإنسانية تتفاقم

حيّ العرب في السودان

قال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة اليوم الاثنين، ووردت أنباء عن انتشار فوضى في الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، ان احياء وسط أم درمان تتعرض يوميا للنهب علنا دون أن يتدخل أحد لمنع ذلك والاشتباكات والقصف لا يتوقفان.

ونقلت عن آخرين من سكان المنطقة الشرقية في الخرطوم، إن قوات الدعم السريع انتشرت في أحياء في أنحاء العاصمة وسيطرت تماما وتمارس النهب بكثافة.

وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، قد بدأ في 22 أيار/ مايو الماضي، وانتهى أجله ليلة السبت. وأدّى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة إلى هدوء حدة القتال قليلًا والسماح بوصول مساعدات إنسانية محدودة، لكن شابته، شأنه شأن غيره من إعلانات وقف إطلاق النار السابقة، عدّة انتهاكات. وانهارت يوم الجمعة محادثات كانت تهدف إلى تمديده.

وأظهرت لقطات، أمس الأحد، تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في سماء العاصمة. ووردت أنباء عن اندلاع قتال في عدة مناطق أخرى منها وسط الخرطوم وجنوبها وبحري.

وخارج العاصمة، اندلع قتال في إقليم دارفور في الغرب الذي يعاني بالفعل من ويلات صراع طال أمده وأزمات إنسانية طاحنة.

وأفاد شهود بأن القتال العنيف الذي اندلع يومي الجمعة والسبت، أدّى إلى حالة من الفوضى في مدينة كتم، وهي مركز تجاري وإحدى البلدات الرئيسية شمالي دارفور.

وقالت "هيئة محامي دارفور" الحقوقية إن 40 شخصًا على الأقل قُتلوا، وأصيب العشرات بعضهم من سكان مخيم كساب الذي يأوي نازحين من إضطرابات سابقة.

ونفى الجيش سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

ولفت شهود إلى أن طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن تشكل منطقة العاصمة الكبرى.

الوساطة السعودية - الأميركية

وتقول السعودية والولايات المتحدة إنهما تتواصلان يوميًا مع وفدي الجيش وقوات الدعم السريع اللذين لا يزالان في جدة رغم تعليق محادثات تمديد وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وأكد البلدان، في بيان، أن "المشاورات تتركز على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التي يتعين على الطرفين اتخاذها على المدى القريب قبل استئناف محادثات جدة".

وأشار قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في منشور على "فيسبوك"، إلى أنه ناقش خلال إتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "مجمل الأوضاع في السودان في ظل الجهود المبذولة من الوساطة السعودية الأميركية".

بداية هطول الأمطار

وشهدت الأيام الماضية، أول هطول للأمطار لهذا العام، مما يمثل بداية موسم سيستمر حتى تشرين الأول/ أكتوبر، ويؤدي إلى حدوث فيضانات وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وقد يقود هطول الأمطار إلى تعقيد جهود الإغاثة التي تضررت بالفعل بسبب التأخيرات الناجمة عن الإجراءات البيروقراطية والتحديات اللوجيستية.

واندلع الصراع الدامي على السلطة في السودان، يوم 15 نيسان/ أبريل، وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة، نزح خلالها أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد، وفرّ 400 ألف إلى دول الجوار.

وأدّت الأعمال القتالية إلى انتشار عمليات النهب والدمار في العاصمة، وانهيار الخدمات الصحية وانقطاع الكهرباء والمياه وقلة الإمدادات الغذائية.

رويترز

يقرأون الآن