السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السودان..مرضى الكلى ماتوا جميعا في الجنينة

احتلت مدينة الجنينة، والتي تقع في أقصى غربي السودان، وهي مركز ولاية غرب دارفور ودار السلام، المشهد السوداوي في حرب آخذة في التوسع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ أعلنت مستشفى علاج الكلى في المدينة أن جميع مرضاها توفوا نتيجة النقص في إمدادات العلاج. وبذلك، تنهمك المدينة التي أخذت اسمها من كثر الحدائق والورود في تشييع بـ"الجملة" بعدما كانت عنوانا للفرح والحياة والألوان.

السودان..مرضى الكلى ماتوا جميعا في الجنينة

واحتدمت الاشتباكات ليلا، حيث تصاعدت ألسنة اللهب نتيجة حريق ضخم في محيط قاعدة عسكرية ومخازن وقود جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.


الجيش والدعم

وذكر سكان الخرطوم أن الجيش السوداني يقاتل دفاعا عن مجمع صناعي عسكري يُعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في جنوب الخرطوم، بالقرب من مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار.

وقال شهود إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تخوض صراعا على السلطة مع الجيش للأسبوع الثامن، هاجمت المنطقة التي تضم مجمع اليرموك في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء قبل أن تنسحب بعد قتال عنيف. واستمر دوي الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء.

الخارجية الأميركية

وأعلنت الخارجية الأمريكية أنها مستعدة بجانب شركائها والسعودية لتسهيل محادثات السودان إذا التزم الأطراف بإعلان جدة.

اليرموك

وقال نادر يوسف، الذي يسكن بالقرب من اليرموك، لـ"رويترز" عبر الهاتف "منذ أمس اندلعت معركة عنيفة شهدت استخدام الطائرات والمدفعية واشتباكات على الأرض وتصاعد أعمدة الدخان".

وأوضح أنه نظرا لقرب مستودعات الوقود والغاز "فإن أي انفجار يمكن أن يدمر السكان والمنطقة بأكملها".

وعرقل الصراع خطوات الانتقال إلى حكم مدني بعد أربع سنوات من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير. وشب الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن نفذا معا انقلابا في عام 2021، على تسلسل القيادة وخطط إعادة هيكلة الجيش خلال الفترة الانتقالية.

* شح المياه

بث الصراع الفوضى في العاصمة وفجر موجات جديدة من العنف في إقليم دارفور غربي البلاد الذي يعاني من الاضطرابات بالفعل منذ فترة طويلة، وتسبب في نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص.

وانهارت معظم الخدمات الصحية، كما تنقطع إمدادات الكهرباء والمياه كثيرا، وتنتشر أعمال النهب.

وقال نشطاء في بحري إن كثيرين نزحوا عن ديارهم نتيجة انقطاع المياه المتكرر لأكثر من 50 يوما، ليجدوا انفسهم في مواجهة نيران الحرب أثناء بحثهم عن المياه.

نزوح

ونزح أكثر من 1.428 مليون شخص من ديارهم داخل السودان، بينما فر 476800 آخرون إلى بلدان مجاورة يعاني معظمها بالفعل من الفقر والصراعات الداخلية، وفقا لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء.

الصحة

وسجلت وزارة الصحة السودانية مقتل ما لا يقل عن 780 مدنيا نتيجة الصراع. وقُتل مئات آخرون في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور. 

يقرأون الآن