أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال مقابلة له ضمن برنامج "هاشتاغ سياسي" مع الاعلامي علي حمادة عبر قناة "هلا لندن تي في" عن عدم توافقه "مع الرأي القائل إنه بعد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة سنشهد المزيد والمزيد من التصعيد الذي من الممكن أن يصل إلى ما لا تحمد عقباه"، مستغرباً هذا الكلام في هذا السياق.
ورداً على سؤال عن التوصّل إلى ترشيح الوزير أزعور رغم كل التباينات بين الأفرقاء الذين تقاطعوا على هذا الترشيح، عاد رئيس القوات بالتذكير ان "مرشحنا كان النائب ميشال معوّض، ومنذ انتهاء الإنتخابات النيابيّة الماضية كان جلياً وجود فريقين في البلاد، فريق المنظومة الحاكمة الفعليّة الذي يتألف من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهم والفريق الآخر الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية "الفريق المعارض" إلا أنني أفضّل تسمية "الفريق الآخر".
وعن اعتقاده أنهم استطاعوا تسجيل نقطة من الممكن أن تؤدي إلى إسقاط ترشيح فرنجيّة، علّق جعجع: "لا يمكننا قول ذلك، باعتبار أن الهدف ليس إلغاء ترشيحه بحد ذاته وكأن الأمور شخصيّة، وإنما نسعى إلى عدم البقاء في الجمود الرئاسي الراهن".
وعما اذا كان قلقا إزاء موقف "التيار" المؤيد لترشيح أزعور على خلفية علامات الاستفهام الموجودة لديه في شأن التزام باسيل به، وهل زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى سوريا من الممكن زعزعة صلابة موقف "التيار"، قال جعجع: "منذ شهرين تقريباً كنا على مقربة من ترشيح أزعور، إلا أنه وبناءً على السوابق التي لنا مع "التيار" لم نكن مقتنعين بجديته في هذه المسألة".
أما بالنسبة لزيارة عون، اعتبر انه "في حال كانت هذه الزيارة تهدف الى اصلاح العلاقة مع فريق الممانعة فعندها كان يجب ان تأتي ضمن إطار حزبي ضيّق وليس في إطار علاقة بين دولة وأخرى لمصلحة الشعبين".
وشدد على ان الحديث عن الانتقال من "الثنائية الشيعيّة" إلى "الثلاثيّة المسيحيّة"، توصيف خاطئ.
لم يستبعد جعجع ان تكون الجلسة الـ12 "أنزع" من سابقاتها من خلال تعطيل النصاب في الدورة الأولى او عدم حضور الجلسة من الأساس.
وكشف ان "البطريرك الراعي حمل معه الى الفاتيكان وفرنسا موقف الأكثريّة باعتبار انه وقبل سفره كان قد تبلّغ منا ومن "التيار" و"الكتائب" و"الأحرار" والنواب المستقلين ان النائب ميشال معوّض أو النائب نعمت افرام أو الآخرين موقفهم الجديد".
وحذّر من "الذهاب إلى هزّة أمنيّة "شو ما صار يصير" لانها لن تؤدي إلى حل، ولكن عندها يجب أن نعيد النظر بكل ما هو قائم، وأعني فيه ما أعنيه، وأنا لا اقصد هنا التفكير بصيغة لبنان الموحّد بل بصيغته من ضمن الوحدة، وهذا الأمر الطبيعي".