تأتي الهدنة "القصيرة"، في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف منذ ثمانية أسابيع ممّا أدى إلى أزمة إنسانية.
وقبل بدء سريان الهدنة في السادسة صباحًا (04:00 بتوقيت غرينتش) أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات جنوبي الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، والتي شهدت أيضًا ضربات جوية.
"خيبة أمل"
وقالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران "بخيبة أمل" بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات، التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا تواصل القتال.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة، عن دعمها منصة يطلق عليها مرصد نزاع السودان لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.
ووثق تقرير أولي للمرصد تدميرًا "واسع النطاق" وموجهًا لمنشآت المياه والكهرباء والإتصالات.
كما وثق ثماني هجمات "ممنهجة" لإحراق الممتلكات عمدًا دمرت قرى في دارفور وكذلك عدّة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للإتصالات.
وشهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من حزيران/ يونيو قتالًا كثيفًا، إذ دارت بعض الإشتباكات في محيط قواعد عسكرية مهمة وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة جنوبي الخرطوم.وقالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران "بخيبة أمل" بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات، التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا تواصل القتال.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان سيحتاجون إلى المساعدات هذا العام بسبب القتال مع توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع عن العمل وتناقص الإمدادات الغذائية في الكثير من المناطق.
وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب.
وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.
رويترز