أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن قلقه إزاء المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني، وحذر نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي بينهما من تداعيات تسليم طائرات مسيرة لروسيا.
وحثّ ماكرون إيران على "الوقف الفوري" للدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وجاء في البيان أن ماكرون عبر أيضا خلال اتصال هاتفي عن قلقه إزاء المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني.
وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا إن تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2015 الخاص بالإتفاق النووي الإيراني.
وتجدر الاشارة الى أن هذا الاتصال تزامن وإعلان وزارة الدفاع الروسية عن استخدام مسيرات لتدمير مدرعات أوكرانية، كانت قد تسلمتها حديثاً من الدول الغربية، وتستخدمها في الهجوم المضاد على القوات الروسية.
وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أشارت من ناحيتها الى أن الإتصال الهاتفي بين الرئيسين استغرق 90 دقيقة، بُحث خلاله "سبل تنمية العلاقات الثنائية، فضلا عن التطورات الاقليمية وكذلك مفاوضات إلغاء الحظر الجائر على إيران".
وبحسب الوكالة عينها، فإن الرئيس الإيراني أشار الى "الحسابات الخاطئة لبعض الحكومات الاوروبية بشأن الشعب الايراني"، واعتبرها نابعة من "وقوع هذه الحكومات في فخ المعلومات المغلوطة للجماعات الارهابية والانفصالية والمناوئة"، مؤكدا "ضرورة تجنب التدخل في الشؤون الداخلية واحترام مبدأ السيادة الوطنية".
أما وكالة "إرنا" فقالت إن رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي" حذر من استمرار كافة انواع الاجراءات المسيسة والاجراءات غير البناءة فيما يخص مفاوضات رفع الحظر؛ منوها بالتعاون القائم بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واقرار الاخيرة لاكثر من مرة على التزام البلاد بتعهداتها القانونية.
وفي الشأن الأوكراني، ذكرت الوكالة أن رئيسي جدد تأكيده "على نهج إيران الرافض للحروب، مع التركيز على "الدبلوماسية" باعتبارها السبيل الامثل لحل الخلافات". وأن ماكرون أكد في المقابل على استمرار مفاوضات رفع الحظر لغاية حسم النتيجة المرجوة، واصفا إيران "بأنها جزء من حل الأزمة الاوكرانية"، وداعيا لتعزيز دور طهران في هذا الخصوص.