أكد مجلس التعاون الخليجي ضرورة التزام إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.
وخلال اجتماع الدورة السادسة والخمسون بعد المائة للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض، أكد "أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم للاستخدامات السلمية فقط". وشدد على "ضرورة أن تشمل المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني كافة القضايا والشواغل الأمنية لدول الخليج العربية".
ودعا "لانتخاب رئيس في لبنان، وضمان عدم تحوّله منطلقاً للإرهاب أو تهريب المخدرات".
وأشار الى "أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس".
وأكد في بيانه الختامي، على "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
وطالب بضرورة وقف استهداف الوجود الفلسطيني بالقدس، معلنا دعمه جهود تحقيق الامن والاستقرار في اليمن.
ولفت الى أهمية دعم كافة الجهود الرامية الى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها.
كما أشاد المجلس بجهود المملكة في تقريب وجهات النظر ووحدة الصف وحقن الدماء وتحقيق الهدنة في عدد من القضايا المحلية والدولية.
وأكد المجلس على مواقفه وقراراته الثابتة تجاه الإرهاب أياً كان مصدره، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، ودان المجلس الوزاري كافة الأعمال الإرهابية، مؤكداً على حرمة المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية كالمدارس ودور العبادة والمستشفيات، وأكد على أهمية التنسيق الدولي والإقليمي لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار
ورحب بنتائج المؤتمر الخليجي الأوروبي لمكافحة الفكر المتطرف، الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون يومي 6 و 7 حزيران/يونيو، وشاركت فيه دول المجلس والاتحاد الأوروبي والعديد من المراكز المتخصصة بدراسة هذه الظاهرة والتصدي لتداعياتها.
وأكد المجلس الوزاري على قرارات المجلس الأعلى في دورته (43) عام 2022، بشأن العلاقات مع إيران، وعلى المرتكزات الأساسية لتعزيز العلاقات معها، وذلك من "خلال الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وكل ما يكفل الحفاظ على تثبيت ركائز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وطالب المجلس التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية، وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكد استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بشكل فعال مع هذا الملف، كما أكد ضرورة مشاركتها في جميع المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية بهذا الشأن، وأن تشمل المفاوضات بالإضافة للبرنامج النووي الإيراني كافة القضايا والشواغل الأمنية لدول الخليج العربية، بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار والالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية لضمان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وانطلقت أعمال اجتماع الدورة الـ 156 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، وذلك برئاسة وزير الخارجية في سلطنة عمان - رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري بدر بن حمد البوسعيدي، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البديوي.