كشفت "سي.أن.أن"، في تقرير ضمن نشرة الشرق الأوسط البريدية، أنه ربما يكون هناك تقاربا وزيارات متبادلة بين مصر وإيران، مستعرضة العلاقات التاريخية بين البلدين منذ أول حفل زفاف ملكي من نوعه تم تصويره في الشرق الأوسط. كان عام 1939، عندما عقدت الأميرة فوزية من مصر قرانها على ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي، مما أدى إلى ارتباط بين الأسر الملكية في اثنتين من أبرز دول الشرق الأوسط في تحالف استراتيجي.
وأشار التقرير الى أنه "بعد 40 عامًا من الزفاف، أُطيح ببهلوي في "ثورة إسلامية" غيرت مسار العلاقات الإيرانية مع الدول العربية، واتجهت العلاقات الإيرانية-المصرية على وجه الخصوص إلى دوامة من الهبوط لم تخرج منها الدولتان أبدًا. فكان الخلاف الأطول بين إيران ودولة عربية في العصر الحديث"، معلقا: "لكن هذا الخلاف قد يقترب من نهايته قريبًا".
وأوضح: "أيد المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي علانية تطبيع العلاقات مع مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، قائلاً إن إيران "ترحب باهتمام مصر باستعادة العلاقات". وقال في تغريدة على تويتر: "ليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".
وتحدثت تقارير إعلامية عن انفراج محتمل بين البلدين بعد زيارة السلطان العماني هيثم بن طارق للدولتين الشهر الماضي، فيما اعتبر "محاولة للتوسط" في المصالحة.
كارنيغي
وفي مقابلة للمحطة مع الباحث في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي "ه.أ. هيلير"، قال: "تبحث إيران دائمًا عن مزيد من التعاون في المنطقة العربية الأوسع، وسوف يكون التطبيع مع مصر، المتحالفة تقليديًا مع الولايات المتحدة بمثابة جائزة لطهران".
وقال نائب رئيس معهد "كوينسي" للأبحاث في واشنطن تريتا فارسي، إنه "بعد أن فشلت إيران في تطبيع العلاقات مع الغرب، تعتبر العلاقات الأقوى مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط بديلًا الآن".
وأضاف: "المنطقة أيضًا تكتشف قدرتها على اتخاذ القرارات ودبلوماسيتها الخاصة، نحن نواجه لحظة جديدة يتم فيها إجراء ترتيب جديد في المنطقة، وفجأة أصبح من مصلحة الجميع تعظيم قدرتهم على المناورة قبل بروز النظام الجديد في المنطقة".