بيئة آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

استثمار سعودي ضخم في أرصدة الكربون

استثمار سعودي ضخم في أرصدة الكربون

شركات سعودية تشتري 2.2 مليون طن من أرصدة الكربون

اشترت شركات سعودية أكثر من 2.2 مليون طن من أرصدة الكربون اليوم الأربعاء، بعدما استضافت العاصمة الكينية نيروبي ما وصفه منظمو الحدث بأنها أكبر عملية بيع من نوعها في العالم.

ومن المتوقع أن ينمو حجم الطلب على تعويضات الكربون، وهي تعويضات تنتج من خلال مشروعات مثل التشجير أو استخدام وقود طهي نظيف، في ظل سعي الشركات إلى استخدام الأرصدة لمساعدتها على تحقيق أهداف هدف الانبعاثات الصفري.

كينيا تستضيف أكبر مزاد لبيع ما يزيد عن مليوني طن من أرصدة الكربون


وقالت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية المنظمة للمزاد إن نحو 16 شركة سعودية من بينها أرامكو والشركة السعودية للكهرباء دفعت 23.50 ريال سعودي (6.27 دولار) لكل طن متري من أرصدة الكربون. وأشارت الى أن الأرصدة التي بيعت في المزاد معتمدة وتنتج عن مشاريع تتجنب الانبعاثات باستخدام تقنيات مستدامة أو إزالة الكربون من الغلاف الجوي.

وأضافت الشركة التي نظمت أول مزاد لها في الرياض في تشرين الأول/أكتوبر لبيع 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون، إن الاختيار وقع على كينيا لإبراز الحاجة إلى الاستثمارات في مشروعات المناخ.

وفي حديث الى وكالة رويترز، رأت الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية ريهام الجيزي، أن الخطوط السعودية كانت من بين المشاركين، إذ إن اعتماد الأرصدة يشمل تعويض انبعاثات الخطوط الجوية. وقالت الجيزي "نحن هنا لتنفيذ ما نقول".

وتجدر الإشارة الى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة تداول السعودية هما من أسس شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التي اوضحت أن نحو 70 في المئة من الأرصدة في مزاد اليوم الأربعاء متولدة من مشروعات في أفريقيا. وأن المشروع يشمل توريد مواقد طهي نظيفة ومُحسنة في كينيا ورواندا، ومشاريع للطاقة المتجددة في مصر وجنوب أفريقيا".

ريهام الجيزي الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية

وعلى الرغم من أن كينيا تصدر انبعاثات ضئيلة، إذ تسهم بأقل من واحد بالمئة في الانبعاثات العالمية السنوية، فقد تضررت بشدة جراء تغير المناخ في الأعوام الماضية بحدوث حالات جفاف مدمرة تسببت في القضاء على المحاصيل وتدمير الحياة البرية ونفوق الحيوانات.

وتنظر الشركات إلى سوق الكربون الطوعي على أنها جزء مهم لمساعدتها على تحقيق أهدافها البيئية، إذ تسمح السوق للشركات بالاستثمار في المشاريع التي لا تولد الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي ظل استهداف شركات كثيرة تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050، من المقرر أن ينمو حجم الطلب على التعويضات على الرغم من فقد بعض الشركات اهتمامها بتحقيق ذلك بسبب مخاوف إزاء جودة بعض المشروعات، مما أدى إلى إطلاق دعوات من جانب المناصرين للمناخ والعاملين بالصناعة ومشترين محتملين آخرين لوضع قواعد أكثر صرامة.

وقال استشاريون في شركة ماكنزي إن السوق العالمية السنوية لأرصدة الكربون الطوعي، التي كانت قيمتها نحو ملياري دولار في 2021 بحسب منظمة إيكوسيستمز ماركت بليس غير الربحية، ربما تبلغ 50 مليار دولار بحلول 2030.

ويعلل منتقدو أسواق الكربون في السابق بمخاوف مثل ضعف الشفافية وقلة المعروض من الأرصدة وتساؤلات تتعلق بجودة المشروعات.

هذه الانتقادات رفضتها الجيزي مؤكدة أن شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية تعمل مع فريقين منفصلين مستقلين من الخبراء في تقييم المشروعات التي تسهم بأرصدة للبيع. وقالت "إن وجدنا أي شيء ينذر بالخطر، نستثني هذا فورا من المزاد".


رويترز

يقرأون الآن