دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مؤتمر بروكسيل للاجئين يواجه مشكلة في التمويل

مؤتمر بروكسيل للاجئين يواجه مشكلة في التمويل

إستضاف الإتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، مؤتمرا دوليا لجمع الأموال من أجل سوريا التي ضربها زلزال عنيف في وقت سابق هذا العام مما فاقم المحنة القاسية بالفعل التي يعاني منها هذا البلد منذ اندلاع صراع في 2011.

وقال مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش الذي سيستضيف المؤتمر، والمسؤول عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها التكتل، "التمويل الإنساني لسوريا لا يسير بذات وتيرة الاحتياجات المتزايدة بسرعة".

ووصفت ثلاث منظمات في الأمم المتحدة الاحتياجات في سوريا بأنها "ضخمة" وقالت إن عشر التمويل المطلوب فقط هو الذي تم تأمينه حتى الآن لمشروعات عام 2023 لمساعدة السوريين في الداخل واللاجئين منهم في المنطقة.

وذكر بيان مشترك من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، إذ يدير الثلاثة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة للأزمة في سوريا "المزيد من المساعدة للشعب السوري وللدول التي تستضيفهم (اللاجئين) أمر ضروري. الاحتياجات ضخمة".

وأمل البيان في الحصول على تعهدات بذات قدر تلك التي تم تقديمها لسوريا وجيرانها في مؤتمر مماثل العام الماضي وبلغت 6.7 مليار دولار.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 14 مليون سوري فروا من منازلهم منذ 2011، ولا يزال نحو 6.8 مليون نازحون داخل سوريا التي يعيش فيها كل السكان تقريبا تحت خط الفقر.

من جهته، أشار المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، الى أن السوريين الذين أنهكتهم الحرب يعيشون في ضيق شديد يحتاجون معه إلى تمويل "أكثر بكثير من الممكن اليوم"، بعد أن جمعت اللجنة النصف فقط من الأموال التي استهدفتها.

وأضاف: "العمل الإنساني لا يحل بالأساس الأزمة السياسية والصراع والعنف. السياسة وحدها بوسعها فعل هذا... نحن نعلم أن الحل سياسي وأن هناك حاجة ماسة إليه".

كما شدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا "دان ستوينيسكو" على أنه "لا يمكننا تحمل خسارة جيل آخر. ينبغي ألا تكون سوريا بعد الآن مكانا يهرب منه الناس".

وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا اليوم الخميس إنهما ستقدمان مساعدات مالية إضافية إلى سوريا. 

وتجدر الاشارة الى أنه يعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

رويترز

يقرأون الآن