أشارت نائبة وزير الدفاع الاوكراني هانا ماليار ، اليوم الجمعة إلى ان "القوات المسلحة الأوكرانية تتقدم في جنوب البلاد، وأوقفت هجوما روسيا باتجاه مدينتي كوبيانسك وليمان في الشرق".
وقالت للتلفزيون الأوكراني: "خضنا معارك شديدة الضراوة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، لكن جنودنا أوقفوا العدو هناك".
واعتبرت ماليار ان "الأحداث الرئيسية لم تحدث بعد. والضربة الرئيسية لم تأت بعد. بالفعل، سيتم تنشيط بعض الاحتياطيات على مراحل في وقت لاحق".
وأضافت:" القوات الروسية لا تزال تهدف إلى السيطرة على دونيتسك ولوغانسك بالكامل في شرق أوكرانيا"، مؤكدة ان "العملية العسكرية لأوكرانيا في الجنوب تسير حسب الخطة. كل يوم نتقدم، كل يوم. نعم، إنه تدريجي، لكن قواتنا تكتسب موطئ قدم على هذه الحدود وتتقدم بثبات".
ولم يتسنّ لـ"رويترز" التحقق من الوضع في ساحة المعركة. ويقول كل جانب إن الطرف الآخر يتكبد خسائر فادحة منذ أن بدأت أوكرانيا هجومها المضاد. ولم تعترف روسيا بالمكاسب العسكرية التي حققتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
الهجوم متواصل
وذكر مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، اليوم الجمعة، أن "العمليات الهجومية التي تشنها كييف ضد القوات الروسية المحتلة تهدف إلى إعادة تشكيل ساحة المعركة".
وقال على "تويتر": "الجيش يواصل هجماته في عدد من المناطق"، وأضاف: "الهجوم المضاد ليس موسما جديدا لمسلسل على نتفليكس، ولا داعي لتوقع الإثارة وشراء الفشار... العمليات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية مستمرة في عدد من المناطق. عمليات التشكيل جارية لتهيئة ساحة المعركة".
واشار بودولياك إلى أن "الوقت الذي احتاجته أوكرانيا لإقناع شركائها الغربيين بتوفير الأسلحة اللازمة منح الجيش الروسي فرصة للتحصن وتعزيز خطوط دفاعه".
وتابع: "اختراق الجبهة الروسية اليوم يتطلب نهجا متوازنا، حياة الجندي هي أهم قيمة لدى أوكرانيا اليوم".
وأشار قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني،أولكسندر سيرسكي، في مقابلة "أريد أن أقول إن قوتنا الرئيسية لم تشارك في القتال بعد، ونحن الآن نبحث عن نقاط ضعف في دفاعات العدو. كل شيء لا يزال أمامنا"، حسبما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية
خيرسون
وأعلن حاكم منطقة خيرسون في جنوبي أوكرانيا أولكسندر بروكودين عن مقتل شخصين على الأقل في هجوم روسي، اليوم الجمعة، على شركة حافلات في مدينة خيرسون.
وقال بروكودين في منشور نشره في البداية على "تيليغرام": "إحدى شركات النقل أصابتها نيران موجهة في الهجوم".
وأوضح أن "رجلا عمره 55 عاما لقي حتفه على الفور، ونُقل خمسة آخرون إلى المستشفى"، واصفا الواقعة بأنها "هجوم إرهابي روسي آخر".
وفي منشور لاحق، لفت الى ان "رجلا عمره 43 عاما لقي حتفه أيضا في المستشفى متأثرا بجراحه".
ونشر بروكودين عدة صور من موقع الهجوم، ويظهر في إحداها ما يبدو أنه رجل ميت في مقدمة الصورة وحافلتان في خلفية الصورة. وأظهرت صور أخرى عمال الطوارئ وهم يسعفون المصابين.
وتواصل القوات الروسية قصف مدينة خيرسون من مواقع تسيطر عليها في منطقة خيرسون الأوسع نطاقا على الرغم من حدوث فيضان هذا الشهر بعد تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو الذي تطل عليه المدينة أيضا.
رويترز