السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السودان.. بأي حال جئت يا عيد

السودان.. بأي حال جئت يا عيد

 أبلغ سكان العاصمة السودانية الخرطوم، بسماع دوي نيران المدفعية والاشتباكات، اليوم الثلاثاء، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية من طرف واحد بمناسبة عيد الأضحى.

وأعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، هدنة ليومي الثلاثاء والأربعاء في رسالة صوتية بعد أن سيطرت قواته على قاعدة رئيسية للشرطة في جنوبي الخرطوم حيث استولت على عشرات المركبات ومخزونات كبيرة من الذخيرة.

ولم يرد الجيش حتى الآن على طلب للتعليق.

بيان أممي

دعا بيان دول "الترويكا" أميركا وبريطانيا والنرويج كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الى ضرورة احترام حقوق الانسان، ولاسيما أن الاعياد لم ترحم السودانيين من هدنة للملمة جراح ما خلفته الحرب منذ منتصف نيسان/ابريل.

أسرى

أعلنت قوات "الدعم السريع"، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن 100 أسير من الجيش السوداني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

مليون نازح

 حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، من أن عدد النازحين عبر الحدود جراء الصراع في السودان قد يتجاوز التوقعات السابقة ويزيد عن المليون شخص.

وحتى الوقت الراهن، تسبب الصراع بين الفصيلين المتناحرين والذي بدأ في منتصف نيسان/ أبريل في فرار نحو 600 ألف شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو: "للأسف، وبالنظر إلى الاتجاهات الحالية والوضع في دارفور فمن المرجح أن يزيد العدد عن المليون"، ويأتي ذلك ردا على سؤال طُرح بشأن ما أشارت إليه التقديرات فيما يخص الشهور الستة المقبلة.

دوافع عرقية

وكان مازو يشير إلى هجمات واشتباكات بدوافع عرقية في منطقة دارفور التي عانت من صراع كبير في أوائل القرن الحادي عشر أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص.

ولم يخض في تفاصيل بشأن توقعاته عن مدى زيادة أعداد اللاجئين الفارين عن المليون. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص منذ بدء الحرب، معظمهم داخل السودان.

وقال شهود وناشطون إن أحدث موجة من العنف في دارفور كانت تحركها ميليشيات من قبائل بدوية عربية فضلا عن أعضاء من قوات الدعم السريع، وهي فصيل عسكري يخوض صراعا على السلطة مع الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.

وذكر شهود لـ"رويترز" الشهر الجاري أن عددا متزايدا من المواطنين السودانيين الفارين من مدينة الجنينة السودانية، الواقعة في دارفور والتي تعرضت لهجمات متكررة، لقوا حتفهم أو أُطلقت عليهم النيران أثناء محاولتهم الفرار سيرا على الأقدام عبر تشاد.

وقال مازو "يصل الكثير من النساء والأطفال وهم ومصابون. هذا مبعث للقلق".

ووصف مازو الوصول للاجئين في تشاد بأنه "أمر في غاية الصعوبة"، لأن موسم هطول الأمطار زاد من صعوبة الوصول إلى اللاجئين ونقلهم من الحدود إلى مخيمات أكثر أمانا.

وتابع أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اضطرت بالفعل إلى مراجعة توقعاتها بالنسبة للفارين من السودان إلى تشاد لتصبح 245 ألفا ارتفاعا من 100 ألف.

وأردف "يقل عدد الأشخاص الذين يريدون البقاء عند الحدود أكثر فأكثر مع تدهور الوضع في دارفور".

المساليت

 ويتعذب أفراد قبيلة المساليت السودانية في إسرائيل وهم يشاهدون أهلهم وأصدقاءهم وقد وقعوا في مصيدة إراقة الدماء التي نصبها طرفا الصراع السوداني في منطقة دارفور مما أدى إلى خروج عشرات الآلاف من ديارهم وفرارهم إلى تشاد المجاورة.

ويلقي سكان المنطقة بمسؤولية أعمال العنف التي تركزت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور على عاتق ميليشيات "الجنجويد" وقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان.

وقال إسماعيل بركة زعيم قبيلة المساليت في إسرائيل لرويترز "لا يوجد إنترنت هناك لكن ما زال لدينا اتصال بأشخاص يخبروننا بما يحدث في الجنينة الآن".

وأضاف "الجنجويد ينتقلون من منزل إلى منزل محاولين فتح النوافذ والأبواب وقتل الناس.‭‭ ‬‬ينتقلون من منزل إلى منزل ويسألون ’هل أنتم من قبيلة المساليت؟’".

ويعيش ما يزيد قليلا على خمسة آلاف سوداني في إسرائيل، معظمهم في تل أبيب، ويعود تاريخ توافدهم إلى تصاعد الصراع الدموي في دارفور منذ عام 2003.

واتُهمت الحكومة السودانية والجنجويد في صراع دافور السابق بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق في سبيل سحق عصيان لمتمردين كانوا يشكون من التمييز.



يقرأون الآن