خسرت الصحافة البريطانية المراسلة الحربية المخضرمة آن ليزلي، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 84 عاما. وكانت تنقلت ليزلي منذ ستينيات القرن الماضي بين بؤر التوتر في ملاحقة الصراعات والحروب.
وتعد مراسلة صحيفة "الديلي ميل" من القلائل الذين لا يعرف الخوف إليهم طريقا، ما أهلها لتكون حاضرة في لحظات حاسمة من تاريخ العالم، من سقوط جدار برلين إلى الإفراج عن المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
فازت ليزلي بالعديد من الجوائز عن مسيرة امتدت لنصف قرن، وشهدت مقابلاتها مع الأمراء والرؤساء تهريب نفسها إلى بؤر التوتر في جميع أنحاء العالم.
تحدت حظر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي على الصحفيين الغربيين من دخول البلاد، ودخلت تحت ملاحقة جهاز المخابرات وارتدت ملابس تنكرية لمقابلة المعارضين في إيران.
عملت في الديلي ميل منذ الستينات وقدمت مقالات من أكثر من 70 دولة، إذ غطت حرب الفوكلاند، والانقلاب الفاشل ضد ميخائيل غورباتشوف في روسيا والمجاعة في كوريا الشمالية.
فازت آن بـ9 جوائز بريطانية للصحافة وجائزتي إنجاز مدى الحياة وجائزة جيمس كاميرون 1999 للتقارير الدولية، وحصلت على لقب القبطان في عام 2007 لخدمات الصحافة.